الثلاثاء، 25 يونيو 2013

كنتُ من الذين تستهويهم الكتابة الأدبية و السياسية


كنتُ من الذين تستهويهم الكتابة الأدبية و السياسية و كانت "هواياتي صغيرة" -كما يقول نزار!, و قد هممتُ بدراسة السياسة و الإعلام بعد حصولي على باكلوريا الآداب العصرية العربية ( 1997) لكن الوالدة -رحمها الله- طلبت مني البقاء معها لأسباب خاصة فقررت التسجيل في قسم الانكليزية بكلية الآداب ,و شاركت في مسابقة المعهد السعودي و نجحت فيها و الحمد لله.
كنتُ ممن أسس "نادي مشعل الثقافة" بمدينة كيفة أثناء دراستي الثانوية و كان من مؤسسي النادي أسماء معروفة اليوم مثل الدكتور الشيخ ولد سيدي عبدَ الله الأستاذ الجامعي و الصحفي المعروف, و الدبلوماسي عبدَ الله ولد النهاه , الإعلامي البارز أبي ولد زيدان , و الشاعر الدكتور محمد سعدنَ ولد الطالب, كما كان هناك آخرون من أمثال الكاتب و السياسي : عثمان ولد سيدي ولد آكجيل و الشاعر الأستاذ صدفَ ولد احميتي فال, و الصحفي الأستاذ لمرابط ولد النجاشي و شقيقه الزميل الشاعر : أيوب ...

كان النادي مع نادي شنقيط للمواهب الذي أسسه الزميل : محمد الأمين ولد بيبّ ينشط في الساحة الثقافية في كيفة و ينظم بعض الحفلات و الندوات الثقافية و الأدبية و له نشاطات مسرحية و شعرية أ اصدر مجلة تدعَى :"المشعل"..
أثناء دراستي في المعهد و الجامعة تعرفت على كتاب كثيرين عبر بعض الصحف المعروفة ك"أخبار انواكشوط" و الراية و السراج , ثم مجلة المجتمع.
كنتُ أكتب مقالات أدبية و اجتماعية و سياسية ( محاولات و ليست مقالات!) و لا أنسى دعم الأستاذ محمد محمود ولد أبو المعالي و نشره لكثير من تلك "المقالات".و كذلك الاخ الباحث و الموؤخ و المفكر : سيد اعمر ولد شيخنا كذلك...
ثم ب-بعد ذلك- تعرفت على "مجلة المجتمع" التي يملكها أستاذ الفلسفة و الكاتب المبدع : عبد الفتاّح ولد بابَ , و عملت معه كاتبا ثم محررا و "رئيس تحرير" ثم محررا ثقافيا..
كانت تجربة رائدة بين "شتاء 1999 و ربيع 2001" و تعرفت فيها على أقلام هامة و قامات فكرية و إعلامية مثل الزميل الدكتور و القاضي: هارون عمّار و الدكتور أحمدو ولد اتلميدي -الذي ترأّس التحرير بعد "استقالتي" و كذلك الدكتور الشيخ أحمد ولد نافع ....
أشكر للأستاذ عبد الفتاح صبرَه و تحمّله لنقدي له و لمخالفتي له في كثير من الأمور التي يصدق علينا فيها معاً قول الشاعر :
و فعل ما لا ينبغي "لا ينبغي
".....!!!! ل.. و لا لغير ...!
و أتفهّم مشاكل العاملين في المهنة و الصعوبات التي يواججها حامل "البطاقة الصجفية" التي كنت أحملها جنبا إلى جنب مع "بطاقة الطالب" التي أركب بها الباص ( و أدفع عشرة أوقيات حينها !)
لكن ثمة من يستخدم هذه البطاقة و الصفة الهامة لأغراض "غير شريفة" سواء من خلال جمع معلومات عن أشخاص أو مجموعات ينبغي أن تـُصانَ معلوماتهم و حريتهم, أو من خلال التزلّف لبعض الكبار و المسؤولين و نقدهم -بالباطل- إن لم يعطوه ما يريد!!

صبرا أيها المشتغلون في "مهنة المتاعب", و لا تبيعوا أقلامكم و أفكاركم و أخلاقكم" من أجل "عَرَض زائل"!
تحياتي


الصورة المرفَقَة:
صورة من العدد22 من مجلة المجتمع الصادرة في انواكشوط بتاريخ 19/12/2000
 

ليست هناك تعليقات :