Mezid Chekh-في ضيافة الغواية كنت البارحة
في ضيافة الغواية كنت البارحة و على تراتيل اللذة كان السمر ، خرجتُ من المنزل و يممتُ وجهي شطر قهوة تونس جلستُ ، شربتُ ، ناقشتُ و أكلتْ ، أمضيت مع رفاق الوجع ، القضية و التيه ساعتان بعدها كان لي لقاء مع الصحفية الكبيرة فلان إبنت فلان في مطعم SaharaCafé.
كانت الساعة تشير إلى العاشرة و دقيقتين ، حضرت إلى المطعم في الوقت المذكور و فتحت جهازي ، أشعلت سيجارةً و أنهيتها ، أشعلتُ الثانية و لم تأتي ضيفتي بعد ، هكذا أمضيتُ نصف ساعة في إنتظارها بعد ذالك ببعضة دقائق وصلت .
وجهها شمس لم تعرف المغيب ، مطلي ببعض الغواية البيضاء ، العينان مرصعتان بالجواهر ، الصدر واحة كنارية بديعة ، السيقان لو أبصرهم ملحد لأمن على الفور فهذا لا يمكن أن يكون من خلق الطبيعة أبداً .
لاحت لي و هي قادمة كـ مردةً يرقصون تحت ضوء النجوم الزاهر ، تقدمت و أنا بها أحدق حتى وصلت ، مدتْ لي أناملها الملساء و ماكان مني إلا أن صافحتها و جلست و جاء النادل يسألنا ماذا نريد و الغريب أنه ليس في جيبي غير 100 أوقية و نصف سيجارة .
قلتُ لها أطلبي سيدتي ما ترغبين فيه ضحكت ملء أشداقها و قالت لي :
أطلب ما تريد أنا أكبر منك أيها الشاعر المجنون ، طللبتُ قنينة كوكا ، صاندويشة صغيرة و طلبت السيدة ما طلبت ، أحضر لنا النادل ما طلبنا ، جربتُ شعور الدكتاتورية ، شبعتُ جداً ، أشعلت سيجارة فأنتزعها من بين شفاهي سيدتي الصحفية الجميلة و قالت بصوت رقيق دعني أدخن معاك ، مزجتها بريق شفتيها الضارب في عمق الفتنة و أعطتها لي و لما دخنتُ خلتُ أني أدخن شفتيها ، أمضينا هناك ساعة ونصف .
إنها الساعة 12 يجب أن أمضي ، ففي خاطري أفكاري يجب أن تكتب ، نوم يجبُ أن ينام ، قلت لها أنه يجبُ على أن أذهب لكنها أصرت أنها تريد مني أن أقضي الليلة معها في فندق TFeila الذي تسكن فيه منذ سنة على حساب الدولة ، فكرتُ و قلتُ على عجل أوكي كما ترغبين سيدتي .
بفضفاتي الغالية الثمن ، قمصي الراقي و حذائي العصري ركبتُ هذه السيارة الفاخرة رباعة الدفع اللتي هي من نوع V8 و ذهبنا إلى حيث ذكرت لي ، بعد دقائق من ذهبانا وصلنا الفندق المذكور و فتح عنا الحارس و ركنا السيارة في الجانب الشمالي من الفندق.
دخلنا إلى الفندق و الغرفة في الأعلى و لا صوت يعلوا على صوت عناق حذائها للأرض ، بملحتفها البيضاء الناصعة مثل اللبن و ذالك القماش الأسود الذي يغطي جسدها الفتنْ تقدمتْ أمامي و صرت سائراً وراءها .
دخلتُ الغرفة بعد أن فتحت و بدأت تغير ملابسها ، مضيتُ إلى الحمام و كفقير لا يفهم الجل و لا الصابون ، سكبتُ على جسدي بعض المياه و خرجت فإذا بـ السيدة تستلقي على السرير و على جسدها الناعم ملابس قصيرة ، جلستُ على مقعد قرب السرير و بدأت أحدثها و بينما أنا أتكلم تقدمت نحوي ، وضعتْ يدها على عنقي وهمست في أذني بصوت فاتن : مزيد لقد وصل السائق ، إستيقظ لتذهب إلى "توجنين" لتأخذ بطاقة تعريفك ، إستيقظتُ فإذا بي مرمي على سطح منزل في أقصى شرقي إنواكشوط حيث يتجاهلني الواقع .
ــــ أوووف كان حلماً برجوازياً لعيناً ، صباح الخير يا رفاق!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق