الجمعة، 31 مايو 2013

بين العملاقين ولد هدار و ولد الميداح


بين العملاقين ولد هدار و ولد الميداح:
لقد برهن الأديب والشاعر المقتدر الأستاذ محمد ولد أحمد ولد الميداح أمد الله في عمره على عبقريته الفذة، وقريحته الممتازة لتضمنه وصية محمد ولد هدار الشهيرة لابنه امحمد.
فقد أجاد ولد الميداح في هذا التضمين لابنه أحمد ولا غرو في ذلك.
فقد عدَّ الشاعر الكبير محمد ولد هدار رحمه الله خصالا حميدة كل خصلة منها تغني عن جميع الأخلاق الحسنة، وجاشت قريحة ولد الميداح بهذي الخصال وزادها مع أنها تصعب زيادتها .
قال الشاعر:

وَلَوْلاَ خِصَالٌ سَنَّهَا الشِّعْرُ مَا دَرَى٠٠بُغَاةُ الْعُلَى مِنْ أَيْنَ تُؤْتَى الْمَكَارِمُ

وإليك أيها القارئ ما أبدع فيه محمد ولد هدار في وصيته لابنه امحمد، وما زاد به محمد ولد أحمد ولد الميداح (دمبه) في وصيته لابنه أحمد، وهاتان الوصيان من أجمل ما قيل في هذا المجال في الشعر الحساني:

أولا:
وصية محمد ولد هدار لابنه امحمد رحمهم الله :

يَا امْحَمَّدْ نَخْتَيْرْ انْوَصِّيكْ٠٠واسمعْ لوصايَ يا امحمدْ
لا تستهْوَنْ ش شينْ اعليكْ٠٠افطنْ لخبارْ ألاَّ ترْتدْ
==
لا ترضَ يا امحمدْ بمقَامْ٠٠اسغيرْ أُلاَ تجهلْ لحكامْ
واڭرَ لحكامْ اعلَ تسڭامْ٠٠ويلَ عتْ امجمَّعْ فبلَدْ
لا تغتابْ أُكللْ لكلامْ٠٠واحذرْ لاَ تكْعِدْ فُوجهْ حَدْ
==
جهلْ النحوْ ألَّ ماهُ زينْ٠٠واخليلْ احْكامْ فرْضْ العينْ
أُجهل اللوغَ يا امحمدْ شينْ٠٠والِّ يا امحمدْ ما وَحَّدْ
ذاكْ الخيرْ إيعودْ بْلاْ دِينْ٠٠واحذرْ لاَ تَطْرَحْ يا امْحَمَّدْ
عَنْ ذ كَاملْ ماهُ هِيِّينْ٠٠هاذَ هيينْ إِيلاَرَ حَدْ
==
لاَ تَتْوَاضِعْ لهل التطراڭْ٠٠فَالمالْ اتواضِعْ لِلْخَلاَّڭْ
اكبرتْ انتَ مَانَكْ مِشْتَاڭْ٠٠الحمدُ لله اتْفَڭَّدْ
وَاعْطِ وَاخْلاَڭَكْ لاَ تَظْيَاڭْ٠٠ وَاعْڭَدْ فَمْنَيْنْ اسْوَ تَعْڭدْ
==
وَاحْذِرْ لاَ تَفْلِشْ مَكْرْ الرَّبْ٠٠وَاعْلَ ڭَوْمَكْ لاَ تَسَّبَّبْ
المسببْ مَا يُطَبَّبْ٠٠وَفْتَسْبَابُ كَانْ الْمَقْصَدْ
ايعُودْ اعْلَ رَاصُ زَرَّبْ٠٠مَا لاَهِ يَفْتَحْ عَنُّ حَدْ
==
ويلَ عتْ ابجاهَكْ هَنِّيهْ٠٠وانعتْ كَاعْ انَّكْ مَانَكْ بِيهْ
ويلَ عِتْ ابْعَلْمَكْ وَاسِيهْ ٠٠يَا امْحَمَّدْ لِلْوَاحِدْ لَحَدْ
امْنَيْنْ اتْوَاسِيهْ الْخَاطِيهْ٠٠امْرَكْتْ اخْبَارَكْ يا امحمدْ
==
سِركْ يا امحمدْ لا تعطيهْ٠٠للِّ ماهُ مفلوشْ اعْلِيهْ
والِّ مِنْ حَدْ ابْغَاكْ ابْغِيهْ٠٠يَسْوَ ڭَرَّبْ وَاسْوَ بَعَّدْ
صِرْعْ الْعَارْ اتْفُ بِيهْ الْغِيهْ٠٠الْعَارْ اخْبَارُ مَا تَشْتَدْ
جَمْعْ امْجَمَّعْ كَبْلَكْ جَوْلِيهْ٠٠يَرْجَعْ يَخْتَيْرَكْ تَتْحَيَّدْ
كُونْ إِيلَ عَتْ امْنَيْنْ اتْجِيهْ٠٠إِيعُودْ امْنَ اخْيَامْ أَهْلْ أحْمَدْ

ثانيا:
وصية محمد ولد أحمد ولد الميداح لابنه أحمد أمد الله في أعمارهم:


الِّ وَصَّ مُحمَّدْ فَاتْ٠٠اعليهْ امحمَّدْ، مُحَمَّدْ
ذَ لَوخَرْ، ضَايفْ لُ شيَّاتْ٠٠و امْوصِّ زادْ اعليهْ احْمَدْ
==
تِخْمِيمَ يَحْمَدْ مَا ترفعْ٠٠عِسَّكْ عِسَّكْ منهَ و اڭْلَعْ
مِنْ رَاصَكْ كُمْبتهَ، و ادْفَعْ٠٠عنْ حدْ امْـزَيَّـنْـهَـالَكْ، حَدْ
زَيَّنْهَألَكْ مَا فيهْ انْفَعْ٠٠ادْفَعْ عَنُّ حكْ و بَعَّدْ
منُّ حَكْ، وُ زَلِّتْ لُوسَعْ٠٠عِسَّكْ مِنْهَ،تَعْكَبْ يِشْـتَـدْ
اخْبَرْهَ فِالظِّيكْ، و رتَّعْ٠٠تَمْ الاَّ فِبْلَدْ مِتْأكَّدْ
عَنَّ مَرْتَعْ و انَّكْ تَسْمَعْ٠٠فِيهْ إلاَ جَيْتُ: ذَاكْ احْمَدْ
==
و بَرَّدْ رَاصَكْ، غَيْـرْ امْوَصِّيكْ ٠٠يَاحْمَدْ، لا يطْرحْ حَدْ اعليكْ
الطنزْ، و لا يشْرمْ عينيكْ٠٠حـدْ، و لا يَـبْـلغْ فيكْ الحَدْ
حَدْ و لا زَادْ اشيلْ اعْليكْ٠٠ابْمَعْرُوفْ، أطِيهْ الا ڭِدْ
منْ لحترامْ الِّ عَاطِيكْ٠٠و لا تَكْرهْ حَدْ و لا تَحْسَدْ
حَـدْ، و سِرَّكْ زَادْ امْبَرِّيكْ ٠٠امَّلِّ مِنْ تَعْطِيهْ الْ حَـدْ
و تَمْ امْشَعْـمَـدْ، لا يَعْڭَــلْ ٠٠الدَّهْرْ، الاَّ تَمْ امْشَعْمَدْ
بـيــــــــــــــــــــــكْ
و لاَ تِڭْبِلْ حَدْ اڭَرَّرْ فِيكْ٠٠عِزِّتْ مُحَمَّدْ، مُحَمَّدْ
مَانِ ڭَايِلْ لَكْ مَا يَعْنِيكْ٠٠غَيرْ الَّ حَانِ تَحْظَرْ بَعْدْ
افْذِيكْ الْعِزَّ، رَانَكْ ذِيكْ٠٠السَّاعَ فِيهَ لاَ تِزْهِدْ
==
و احْظَـرْ و ادَّوْكَـل و اسْتقـامْ٠٠و لا تَرْضَ يَكُونْ ابمقامْ
اكبيرْ و لاَ تَسْمَعْ لِكلامْ٠٠افْحَـدْ، و لاَ تِڭْبِلْ تِرتدْ
فســاغ يُوَّاڭِفْ ڭـِدَّامْ٠٠النَّاسْ، و بَرَّدْ : لاَ تـنْـعَـدْ
من ڭَوْمْ الصَّنْعَ والتُّورَامْ٠٠إرْخِ لَحْمَكْ و ارتَاحْ و صِدْ
الفوڭْ، و لاَ فِيكْ اعظَامْ٠٠عُودْ، و لاَنَـك غَايرْ منْ حَدْ
==
و عسَّـكْ من طرْبِتْ مَجْلِسْ زَادْ ٠٠مَانَكْ مِنُّ لاَهِ تِنْزَادْ
و خَفَّفْ فاتْمَيْكِيرْ و لِمْرَادْ٠٠وُ سَلَّمْ تَمْ وُ خِفْ وُ شَيَّدْ
و اسْكِتْ و اتْفطَّنَّ و اسْتَفادْ٠٠و لا تتڭَالِعْ فُرْ امعَ حدْ
لكلامْ، وُ ڭَـلَّلْ فالتِّحْشَـادْ٠٠و البَـــدْ و عِسَّكْ مِنْ تِرْفدْ
خَطيِتْ فُمْ الْحَاسِ و ابْـعَادْ٠٠امن التَّـيْـتِـيرْ و زَيْنْ الرَّد
==
و دِينَكْ عِسْ أعليهْ وُ سَهْديهْ٠٠بِالْعِلْمْ وُ لَخْلاَقْ وُ نَمِّيهْ
زَادْ ابْلِمْرُوَّ، ش مَا فيهْ ٠٠ِمْرًوَّ خَبْرُ مَا يِشْتَدْ
و لاَ تِتْمَرَّثْ، شِ مَا عاطـيهْ٠٠مُلانَ مًحَالْ ازَيَّدْ
منُّ حَدْ و لاَهُ وَجِيهْ ٠٠ذِيكْ اعْرَفَّ... و اعْرَفْ عَنْ حَـدْ
ڭَاعْ اطْلَبْ مًلانَ كَافِيهْ٠٠و اضمَنْ لِ يَعْطِيكْ انَّقْصَدْ
عَنْ شِ طَـيـْتُ مَا يِعْلِمْ بِيهْ٠٠حَدْ، و عَنَّكْ يَحْمَدْ مَحَدْ

حَدْ اْبْهَمُّ فِيكْ اتْحَانِيهْ ٠٠و اتْخَرَّصْ مِنْ هَمُّ شِـتْـكِدْ
اتْعَدَّلْ مَا ثَقَّـلْتْ اعْليهْ:٠٠مَاهُ وَقْتْ الزنْفَ و الْيَدْ
يَسْوَ كَاعْ الِّ لاَهِ بِيهْ٠٠يَصْدَرْ، لاَ يَصْدَرْ مُمَـرْمَدْ
و اعْرَفْ عَنَّكْ ذَاكْ امَّاسيهْ٠٠زَادْ الاَّ للـوَاحِدْ لَحَدْ
مـــاهُ مُتَكَّــرْ لِلْخَاطِيهْ٠٠(و اعْكَدْ فِمْنَيْنْ أَسْوَ تَعْكَدْ،
رَانكْ ذاكْ امنَيْنْ اتْوَاسِيه٠٠أحْ امركْتْ اخباركْ يَحْمَدْ)

ليست هناك تعليقات :