ظاهرة البطرنة السلبية في مجتمعنا
خاطرة فلسفية ....لظاهرة البطرنة السلبية في مجتمعنا.. مبدئيا ما دفعنى لكتابة هذه الخاطرة هو تفكيرى فى سؤال بعينه هو: هل يمكن قيام فلسفة للبطرون وتدريسها في منهجنا التربوي ليتاح للمواطن البسيط بعد حين حل اشكالية البطرنةالسلبية وتحويلها للاجابية ؟قد تكون الإجابة بالنفى هى الحل الأسهل، فالبطرون لم يترك لنا كتبا لنرصد منها فلسفته أو نتحقق منها حول اتساق آرائه منطقيا، لكنى لا أريد أن أتوقف عند الحل السهل بل إنى سأجرؤ وأجيب على السؤال بنعم: يمكن رصد فلسفة للبطرون في موطني، ذلك من خلال أسلوب حياته في مجتمعنا التي استطاع من خلالها التحكم في الاعناق والارزاق وذاك و الله أبلغ من أى كتاب فلسفى، وأعتقد أن البطرون - حقق بشكل دقيق - حلم الوجوديين بأن يكون التفلسف في الصفقات وموارد البلد وخيراته أسلوب حياة وليس تأمل ينعكس على الأوراق فى غرفة بمكتب برجوازى، واعتقادى هذا نابع أيضا من إيمانى باتساع قيم الأشكال الفلسفية، نيتشه فى كتابه الفلسفى الأهم (هكذا تكلم زرادشت) لم يستعن بالنسق المكتمل (مثل سلفيه كانط وهيجل ومعهما شوبنهاور) فى عرض فلسفته.....تقبلوا تحياتي.