حارس الجامعة يبيع شهادة المتريز
ترى كم نحن محتقرون حين تقوم جماعة من الأوباش الحقيرين بتمزيق وطننا أمام أعيننا دونما رحمة .. تحيد كل شعبنا و نخبه ليقول لها الغوغائيون أن الزمن سيكشف أن ما نعيشه من رخاء اليوم كان يتجاوز إدراك مخيلاتنا : بل سيؤكد الزمن أن أسوأ ما عرفته البشرية عبر تاريخها هو "النخب" الموريتانية اليوم و أن التاريخ لم يعرف شعبا غبيا مثل الشعب الموريتاني و لا سلطة و معارضة مكشوفتي الخيانة و الانحطاط مثل سلطتنا و معارضتنا و لا صحافة من أقحاح الأميين الأثيلين مثل صحافتنا و لا أحزبا و منظمات، غير حكومية و غير شعبية و غير مفهومة على أي وجه آخر مثل أحزابنا و منظماتنا..
لقد تجاوزنا الحدود في كل شيء و تجاوزنا الخطوط الحمراء في كل الاتجاهات الممنوعة:
ـ حارس الجامعة يبيع شهادة المتريز
ـ الشرطي يمد يديه للمارة دونما خجل
ـ القاضي يبيع الأحكام
ـ المدعي العام أصبح خاصا يبيع الزمن بشيكات محمية بقوة القانون الذي يمثله وحده و يتجاوزه وحده أكثر من الشعب كله
ـ تم "نحر" العاصمة نواكشوط و تحويل مفالكها إلى قطع غيار تباع بالجملة و التقسيط :
ـ المرحومة بلوكات،
ـ الفقيد مقر قيادة الوحدة الموسيقية العسكرية،
ـ العزيز المذل مطار نواكشوط الدولي..
ـ سيئة الحظ ، توسعة تفرغ زينه و الحزام الأخضر..
لا شيء يقف في وجه عصابات نواكشوط ..
لا شيء يخجل عصابات نواكشوط
لا شيء، لا شيء في هذا البلد ينذر بغير نهاية حتفنا .
فمتى نقرر أن نكون أو لا نكون؟
سيدي ولد بلعمش