الثلاثاء، 23 أبريل 2013

حارس الجامعة يبيع شهادة المتريز


ترى كم نحن محتقرون حين تقوم جماعة من الأوباش الحقيرين بتمزيق وطننا أمام أعيننا دونما رحمة .. تحيد كل شعبنا و نخبه ليقول لها الغوغائيون أن الزمن سيكشف أن ما نعيشه من رخاء اليوم كان يتجاوز إدراك مخيلاتنا : بل سيؤكد الزمن أن أسوأ ما عرفته البشرية عبر تاريخها هو "النخب" الموريتانية اليوم و أن التاريخ لم يعرف شعبا غبيا مثل الشعب الموريتاني و لا سلطة و معارضة مكشوفتي الخيانة و الانحطاط مثل سلطتنا و معارضتنا و لا صحافة من أقحاح الأميين الأثيلين مثل صحافتنا و لا أحزبا و منظمات، غير حكومية و غير شعبية و غير مفهومة على أي وجه آخر مثل أحزابنا و منظماتنا..

لقد تجاوزنا الحدود في كل شيء و تجاوزنا الخطوط الحمراء في كل الاتجاهات الممنوعة:

ـ حارس الجامعة يبيع شهادة المتريز

ـ الشرطي يمد يديه للمارة دونما خجل

ـ القاضي يبيع الأحكام

ـ المدعي العام أصبح خاصا يبيع الزمن بشيكات محمية بقوة القانون الذي يمثله وحده و يتجاوزه وحده أكثر من الشعب كله

ـ تم "نحر" العاصمة نواكشوط و تحويل مفالكها إلى قطع غيار تباع بالجملة و التقسيط :

ـ المرحومة بلوكات،

ـ الفقيد مقر قيادة الوحدة الموسيقية العسكرية،

ـ العزيز المذل مطار نواكشوط الدولي..

ـ سيئة الحظ ، توسعة تفرغ زينه و الحزام الأخضر..

لا شيء يقف في وجه عصابات نواكشوط ..

لا شيء يخجل عصابات نواكشوط

لا شيء، لا شيء في هذا البلد ينذر بغير نهاية حتفنا .

فمتى نقرر أن نكون أو لا نكون؟
سيدي ولد بلعمش