
خواطر متفرقة
المشردون الجالسون بمفردهم القابعون تحت ظل تافه مكون من عيدان عتيقة عليها قماش متهالك ليخفف لسع الشمس معاناتهم مزدوجة فألسنتهم سجينة في الأفواه حتى ان صرخوا كأنما يتكلمون بهمس من يسمعهم ؟ وان بكوا حتى وان كان بكاؤهم عويلا كأنما يبكون أيضا بصمت ! من يسمعهم ؟ و ما فائدة البكاء ان لم يسمع وما فائدة الدموع ان لم تشاهد ؟
أما الذين بترت أياديهم بفعل الزمن القاسي فيجدون صعوبة مضاعفة في كفكفة دموعهم المنسابة على الخدود ليس على أجسادهم المهترئة بل على السنوات و الأيام المتدفقة كشلالات من جبل مرتفع دون أي لون جديد
في أعماق وطننا ليس الحزن على النفس بل على البراعم ؛ الشيوخ الذين أفنوا اعمارهم في المعاناة ينظرون الى الورود المتفتحة وهي في طريقها إلى الشقاء خطوة خطوة و هم عاجزون عن الوقوف في طريقهم ...
النساء ترمقن بناتهن و قد تلاشت أحلامهن في المهد لا فارس أحلام و لا فرس بيضاء لا حذاء كعب عالي ؛ و لا أحمر شفاه ..هل تخيل أحد ان البسطاء لا أجساد لهن أو لا قامة منتصبة او لا شعر يحن الى التسريح ؛ او لا اقدام يمكن ان تطأ على حذاء فاخر؛ او لا ايادي يمكن ان تفتح هاتفا راقيا صغيرا يرن بنانسي عجرم أو نانسي
أطفال يكبرون ويموتون دون أن يحتضنوا لعبة سخيفة رخصية صنعت في مصانع ألعاب الأطفال المنتشرة حول العالم ثم تنتهي مكدسة في القمامة وعلى هوامش المدن ...
غريب
المشردون الجالسون بمفردهم القابعون تحت ظل تافه مكون من عيدان عتيقة عليها قماش متهالك ليخفف لسع الشمس معاناتهم مزدوجة فألسنتهم سجينة في الأفواه حتى ان صرخوا كأنما يتكلمون بهمس من يسمعهم ؟ وان بكوا حتى وان كان بكاؤهم عويلا كأنما يبكون أيضا بصمت ! من يسمعهم ؟ و ما فائدة البكاء ان لم يسمع وما فائدة الدموع ان لم تشاهد ؟
أما الذين بترت أياديهم بفعل الزمن القاسي فيجدون صعوبة مضاعفة في كفكفة دموعهم المنسابة على الخدود ليس على أجسادهم المهترئة بل على السنوات و الأيام المتدفقة كشلالات من جبل مرتفع دون أي لون جديد
في أعماق وطننا ليس الحزن على النفس بل على البراعم ؛ الشيوخ الذين أفنوا اعمارهم في المعاناة ينظرون الى الورود المتفتحة وهي في طريقها إلى الشقاء خطوة خطوة و هم عاجزون عن الوقوف في طريقهم ...
النساء ترمقن بناتهن و قد تلاشت أحلامهن في المهد لا فارس أحلام و لا فرس بيضاء لا حذاء كعب عالي ؛ و لا أحمر شفاه ..هل تخيل أحد ان البسطاء لا أجساد لهن أو لا قامة منتصبة او لا شعر يحن الى التسريح ؛ او لا اقدام يمكن ان تطأ على حذاء فاخر؛ او لا ايادي يمكن ان تفتح هاتفا راقيا صغيرا يرن بنانسي عجرم أو نانسي
أطفال يكبرون ويموتون دون أن يحتضنوا لعبة سخيفة رخصية صنعت في مصانع ألعاب الأطفال المنتشرة حول العالم ثم تنتهي مكدسة في القمامة وعلى هوامش المدن ...
غريب
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق