
من عجيب الاتفاق.
قدر لي أن أسمع (أو بالأحرى أقرأ اسمه) بالإمام البوطي رحمه الله لأول مرة وأنا في مبنى الإدارة الجهوية للتعليم بمدينة النعمة! وأن يردني خبر مقتله (لعله إن شاء الله شهيد) بعد ربع قرن وأنا في نفس الإدارة الجهوية للتعليم!
كانت البداية يوم 2 نونبر 1988 عنما حطت بي طائرة الخطوط الجوية الموريتانية في مطار النعمة "الدولي" ولحسن حظي، ما إن نزلت من الطائرة، حتى سمعت شخصا يناديني وعندما التفت إذا بزميل لي في الجامعة من أهل بو خزامة، سلم علي بسرعة، وبادر إلى شنطتي الكبيرة واستعانني في حملها إلى سيارة عسكرية مكشوفة وقال لي إن أصحاب السيارات بالنعمة لا يحتاج المرء لاستيذانهم عند المطار، فأيما أحد وجد مكانا في سيارة فليركب. ثم ودعني فهو سيسافر على متن نفس الطائرة إلى نواكشوط أو العيون (لم أعد أذكر)....نزلت من السيارة في سوق النعمة، تركت شنطتي عند حانوت وسألت عن الإدارة الجهوية، فأشار لي شرطي بيده إلى مبنى إلى الجنوب....
وجدت في فراندا المبنى كلا من سكرتير الإدارة الخلوق الخضر ولد محمد أحمد، العميد محمد المختار ولد هدي والمرحوم محمود ولد نامة (توفي السنة الماضية). أخبرتهم أني معلم خريج محول للولاية، رحبوا بي، وبينما نحن نتبادل التحايا إذ توقفت نفس السيارة العسكرية التي أتت بي من المطار ونزل منها رجل ونادى على محمود ولد نامة، وأنزلا معا طردا كبيراأرسله لمحمود صديق له في وزارة الداخلية بنواكشوط.ساعدنا محمود في حمل الطرد إلى الفراندا ..فتحه فإذا به عدد لا باس به من نسخ كتاب حول تاريخ مدينة النعمة ألفه عمدتها السابق المرحوم ابة ولد الزاغوري باللغة الفرنسية، إضافة إلى بعض الكتب الدينية. وكان محمود ولد نامة، وهو يومها عضو في المجلس البلدي، قد أرسل إلى صديقه نسخة خطية من الكتاب المذكور يطلب تصويرها كما طلب منه بعض الكتب الدينية (يقصد كتب الأذكار)....
ثم إن محمودا أهدى لكل واحد منا نسخة من تاريخ النعمة، أما الكتب الدينية، فقد أخذ لنفسه بعض كتب الأذكار،وقال لنا شأنكم والباقي (كان رحمه الله ذا ثقافة فرنسية)، فأخذت كتابين؛ أحدهما : حكم الموسيقى في الإسلام (من تأليف أحد الفقهاء النجوم) أما الكتاب الثاني فهو للإمام البوطي، ولم أعد أذكر هل هو اليقينيات الكبرى؛ أم هو السلفية مرحلة مباركة لا مذهب إسلامي......كانت هذه أول مرة أسمع فيها بالبوطي...وسأحبه كثيرا...وسأقتني العديد من كتبه كما سأتابع الكثير من حلقات برنامجه الكلم الطيب...
أما عن كيفية علمي بمقتله فلعلها إن شاء الله تكون موضوع تدوينة أخرى..
من عجيب الاتفاق.
قدر لي أن أسمع (أو بالأحرى أقرأ اسمه) بالإمام البوطي رحمه الله لأول مرة وأنا في مبنى الإدارة الجهوية للتعليم بمدينة النعمة! وأن يردني خبر مقتله (لعله إن شاء الله شهيد) بعد ربع قرن وأنا في نفس الإدارة الجهوية للتعليم!
كانت البداية يوم 2 نونبر 1988 عنما حطت بي طائرة الخطوط الجوية الموريتانية في مطار النعمة "الدولي" ولحسن حظي، ما إن نزلت من الطائرة، حتى سمعت شخصا يناديني وعندما التفت إذا بزميل لي في الجامعة من أهل بو خزامة، سلم علي بسرعة، وبادر إلى شنطتي الكبيرة واستعانني في حملها إلى سيارة عسكرية مكشوفة وقال لي إن أصحاب السيارات بالنعمة لا يحتاج المرء لاستيذانهم عند المطار، فأيما أحد وجد مكانا في سيارة فليركب. ثم ودعني فهو سيسافر على متن نفس الطائرة إلى نواكشوط أو العيون (لم أعد أذكر)....نزلت من السيارة في سوق النعمة، تركت شنطتي عند حانوت وسألت عن الإدارة الجهوية، فأشار لي شرطي بيده إلى مبنى إلى الجنوب....
وجدت في فراندا المبنى كلا من سكرتير الإدارة الخلوق الخضر ولد محمد أحمد، العميد محمد المختار ولد هدي والمرحوم محمود ولد نامة (توفي السنة الماضية). أخبرتهم أني معلم خريج محول للولاية، رحبوا بي، وبينما نحن نتبادل التحايا إذ توقفت نفس السيارة العسكرية التي أتت بي من المطار ونزل منها رجل ونادى على محمود ولد نامة، وأنزلا معا طردا كبيراأرسله لمحمود صديق له في وزارة الداخلية بنواكشوط.ساعدنا محمود في حمل الطرد إلى الفراندا ..فتحه فإذا به عدد لا باس به من نسخ كتاب حول تاريخ مدينة النعمة ألفه عمدتها السابق المرحوم ابة ولد الزاغوري باللغة الفرنسية، إضافة إلى بعض الكتب الدينية. وكان محمود ولد نامة، وهو يومها عضو في المجلس البلدي، قد أرسل إلى صديقه نسخة خطية من الكتاب المذكور يطلب تصويرها كما طلب منه بعض الكتب الدينية (يقصد كتب الأذكار)....
ثم إن محمودا أهدى لكل واحد منا نسخة من تاريخ النعمة، أما الكتب الدينية، فقد أخذ لنفسه بعض كتب الأذكار،وقال لنا شأنكم والباقي (كان رحمه الله ذا ثقافة فرنسية)، فأخذت كتابين؛ أحدهما : حكم الموسيقى في الإسلام (من تأليف أحد الفقهاء النجوم) أما الكتاب الثاني فهو للإمام البوطي، ولم أعد أذكر هل هو اليقينيات الكبرى؛ أم هو السلفية مرحلة مباركة لا مذهب إسلامي......كانت هذه أول مرة أسمع فيها بالبوطي...وسأحبه كثيرا...وسأقتني العديد من كتبه كما سأتابع الكثير من حلقات برنامجه الكلم الطيب...
أما عن كيفية علمي بمقتله فلعلها إن شاء الله تكون موضوع تدوينة أخرى..
قدر لي أن أسمع (أو بالأحرى أقرأ اسمه) بالإمام البوطي رحمه الله لأول مرة وأنا في مبنى الإدارة الجهوية للتعليم بمدينة النعمة! وأن يردني خبر مقتله (لعله إن شاء الله شهيد) بعد ربع قرن وأنا في نفس الإدارة الجهوية للتعليم!
كانت البداية يوم 2 نونبر 1988 عنما حطت بي طائرة الخطوط الجوية الموريتانية في مطار النعمة "الدولي" ولحسن حظي، ما إن نزلت من الطائرة، حتى سمعت شخصا يناديني وعندما التفت إذا بزميل لي في الجامعة من أهل بو خزامة، سلم علي بسرعة، وبادر إلى شنطتي الكبيرة واستعانني في حملها إلى سيارة عسكرية مكشوفة وقال لي إن أصحاب السيارات بالنعمة لا يحتاج المرء لاستيذانهم عند المطار، فأيما أحد وجد مكانا في سيارة فليركب. ثم ودعني فهو سيسافر على متن نفس الطائرة إلى نواكشوط أو العيون (لم أعد أذكر)....نزلت من السيارة في سوق النعمة، تركت شنطتي عند حانوت وسألت عن الإدارة الجهوية، فأشار لي شرطي بيده إلى مبنى إلى الجنوب....
وجدت في فراندا المبنى كلا من سكرتير الإدارة الخلوق الخضر ولد محمد أحمد، العميد محمد المختار ولد هدي والمرحوم محمود ولد نامة (توفي السنة الماضية). أخبرتهم أني معلم خريج محول للولاية، رحبوا بي، وبينما نحن نتبادل التحايا إذ توقفت نفس السيارة العسكرية التي أتت بي من المطار ونزل منها رجل ونادى على محمود ولد نامة، وأنزلا معا طردا كبيراأرسله لمحمود صديق له في وزارة الداخلية بنواكشوط.ساعدنا محمود في حمل الطرد إلى الفراندا ..فتحه فإذا به عدد لا باس به من نسخ كتاب حول تاريخ مدينة النعمة ألفه عمدتها السابق المرحوم ابة ولد الزاغوري باللغة الفرنسية، إضافة إلى بعض الكتب الدينية. وكان محمود ولد نامة، وهو يومها عضو في المجلس البلدي، قد أرسل إلى صديقه نسخة خطية من الكتاب المذكور يطلب تصويرها كما طلب منه بعض الكتب الدينية (يقصد كتب الأذكار)....
ثم إن محمودا أهدى لكل واحد منا نسخة من تاريخ النعمة، أما الكتب الدينية، فقد أخذ لنفسه بعض كتب الأذكار،وقال لنا شأنكم والباقي (كان رحمه الله ذا ثقافة فرنسية)، فأخذت كتابين؛ أحدهما : حكم الموسيقى في الإسلام (من تأليف أحد الفقهاء النجوم) أما الكتاب الثاني فهو للإمام البوطي، ولم أعد أذكر هل هو اليقينيات الكبرى؛ أم هو السلفية مرحلة مباركة لا مذهب إسلامي......كانت هذه أول مرة أسمع فيها بالبوطي...وسأحبه كثيرا...وسأقتني العديد من كتبه كما سأتابع الكثير من حلقات برنامجه الكلم الطيب...
أما عن كيفية علمي بمقتله فلعلها إن شاء الله تكون موضوع تدوينة أخرى..