"الأحادية" المزعومة تضليل مكشوف
بقلم الناجي ولد بَلَّال كاتب صحفي
منسقية التناقضات الرهيبة تثطالعنا هذه الأيام بقاموس غريب يحمل الكثير من التضليل المكشوف , فهم من جهة شاركوا في مسار انتخابي بعد اتفاق داكار و اعترفوا جميعا بنتائجه و إن اختلفوا في سرعة الهرولة .
و اليوم يعُودون إلى المربع الأول بقولهم إن دعوة الرئيس الشرعي المنتخب للإنتخابات هي "أجندة أحادية" غير مُتفق عليها .
فمتى كان من صلاحيات المعارضة -المهزومة والمعترفة بهزيمتها- في أي دولة في العالم
أن تعترض على تاريخ إعلان انتخابات من طرف رئيس منتخب باعتراف الداخل والخارج
فالمشاركة والمقاطعة حقان دستوريان لكل حزب سياسي يكفلهما القانون وعلى الحزب نفسه أن يتحمل مسؤولية الإحتمالين و ما ينجر عنهما من فشل أو نجاح سياسي أما أن تتصور معارضة معينة نفسها في أجواء ما قبل اتفاق داكار2009 لمجرد أن صناديق الإقتراع لم تكن في صالحها أو لمجرد اندلاع ثورات في بلدان أخرى لم تعترف معارضاتها يوما بنتائج استحقاقاتها , فهذا أمر غريب جدا و يدل على الإستخفاف بالعقول وتخطي الواقع .
فالذي يسمى تفردا ودكتاتورية فعلا يدعوا للقلق على المسار الديمقراطي و يجعل لحجة المقاطعة معنى ومبنى هو :
أن يُمنع أي حزب معارض من المشاركة قسرا أو أن يُوضع قادته في السجون أو أن تُصادر له صحيفة أو قناة أو يتم منعه من مهرجان أو أدلة على التزوير أو نحو ذلك ...
أما أن يصطنع البعض في أذهانهم وجود أزمة سياسية لمدة و يشغل وقته بدوام رفع الشعارات الجوفاء و انهماك الأحزاب في حرب الشائعات و بث خطاب منحط أخلاقيا بدون احترام لأغلبية الشعب التي انتخبت الرئيس الشرعي و بعد أكثر من عامين من الفشل و التردي في الملل يقولون أن الإنتخابات غير توافقية وهم من يمتنعون عن دعوات الحوار المتكررة .
فهذا تضليل واضح ومكشوف لن ينطلي علينا إطلاقا و اليوم عليكم أن تُشاركوا على الرحب و السعة أو تُقاطعوا أو تنقسموا قسمين بين هذا وذاك , فذلك لن يكون جديدا أو استثنائيا في الديمقراطيات العريقة .
بقلم الناجي ولد بَلَّال كاتب صحفي
منسقية التناقضات الرهيبة تثطالعنا هذه الأيام بقاموس غريب يحمل الكثير من التضليل المكشوف , فهم من جهة شاركوا في مسار انتخابي بعد اتفاق داكار و اعترفوا جميعا بنتائجه و إن اختلفوا في سرعة الهرولة .
و اليوم يعُودون إلى المربع الأول بقولهم إن دعوة الرئيس الشرعي المنتخب للإنتخابات هي "أجندة أحادية" غير مُتفق عليها .
فمتى كان من صلاحيات المعارضة -المهزومة والمعترفة بهزيمتها- في أي دولة في العالم
أن تعترض على تاريخ إعلان انتخابات من طرف رئيس منتخب باعتراف الداخل والخارج
فالمشاركة والمقاطعة حقان دستوريان لكل حزب سياسي يكفلهما القانون وعلى الحزب نفسه أن يتحمل مسؤولية الإحتمالين و ما ينجر عنهما من فشل أو نجاح سياسي أما أن تتصور معارضة معينة نفسها في أجواء ما قبل اتفاق داكار2009 لمجرد أن صناديق الإقتراع لم تكن في صالحها أو لمجرد اندلاع ثورات في بلدان أخرى لم تعترف معارضاتها يوما بنتائج استحقاقاتها , فهذا أمر غريب جدا و يدل على الإستخفاف بالعقول وتخطي الواقع .
فالذي يسمى تفردا ودكتاتورية فعلا يدعوا للقلق على المسار الديمقراطي و يجعل لحجة المقاطعة معنى ومبنى هو :
أن يُمنع أي حزب معارض من المشاركة قسرا أو أن يُوضع قادته في السجون أو أن تُصادر له صحيفة أو قناة أو يتم منعه من مهرجان أو أدلة على التزوير أو نحو ذلك ...
أما أن يصطنع البعض في أذهانهم وجود أزمة سياسية لمدة و يشغل وقته بدوام رفع الشعارات الجوفاء و انهماك الأحزاب في حرب الشائعات و بث خطاب منحط أخلاقيا بدون احترام لأغلبية الشعب التي انتخبت الرئيس الشرعي و بعد أكثر من عامين من الفشل و التردي في الملل يقولون أن الإنتخابات غير توافقية وهم من يمتنعون عن دعوات الحوار المتكررة .
فهذا تضليل واضح ومكشوف لن ينطلي علينا إطلاقا و اليوم عليكم أن تُشاركوا على الرحب و السعة أو تُقاطعوا أو تنقسموا قسمين بين هذا وذاك , فذلك لن يكون جديدا أو استثنائيا في الديمقراطيات العريقة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق