الهيمنة الغربية على العالم...بداية النّهاية!!؟
[ للعقلاء فقط ! ]
قبْل سنتيْن كتب الأستاذ عامر عبد المنعم مقالا رائعا بعنوان "أمريكا ماتَتْ، فلا تكونوا كجِنِّ سليْمان". فردّت الخارجية الآمريكية على هذا المقال بنفي سطحي لما جاء فيه، و قد رأى المراقبون أنّ مجرّد ردّ القيادة المذكورة على المقال تصديق لما فيه، ولو أنّ الرد جاء نافيّا مُسْتَنْكِرا...
أودُّ هنا أنْ أُثني على ما قاله الأستاذ عامر عبد المنعم...أعتقد حقيقة أنّ عصر الهيمنة الآمريكية قد انتهى فعلا أو أوْشك على الانتهاء بالتّوازي مع تحوّل مركز ثقل العالم من "الغرب" إلى "الشّرق"، و انتقال قلب التجارة الدّوْلية و الاقتصاد و المال و السياسة من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ...من أمريكا و أوروبّا إلى آسيا [الصين،الهند،اليابان،،،]. و أعتقد كذلك أنّ هذه التّحولات الجييُو-سياسية الحاصلة منْذُ فترة و المُؤثِّرة على مستوى "البناء التّحْتي" [معدّلات النمو، و الانتاجية، و القدرة التنافسية، إلخ...] ستُؤَثِّرُ لا محالة على "البناء الفوقي" بمعنى الثقافة، و السيّاسة، و المؤسسات، و نمط الحكم، إلخ... لهذه الأسباب، يُمكنني القول بأنّ النظام الدولي الموروث عن الحرب الباردة و القائم على الأحادية القطبية و الهيمنة الغربية المنفردة قد انهار... بالطريقة ذاتها التي انهار بها نظام الثنائية القطبية الموروثة عن الحرب الباردة و "يالطا"...و انهار قبل ذلك النظام الدولي الموروث عن الحرب العالمية الأولى، و الذي تأسّس في مؤتمر باريس [1919]...إلى آخر الأنظمة الدولية المتعاقبة منذ "وستفالي"[1648].
و من هنا، يكون لزاما علينا التفكير و البحث من الآن عن حلول مُبْتكرة و حكامة خلاّقة...أكثر ملاءمة و انسجاما مع النظام الدّولي "المشرقي" الذي يتشكّل حاليا...حكامة تُخفّف من اللهث وراء أنانية الغرب و مادّيته، و تعطي للشورى و التوافق معنى، و للمجتمع قيمة، و للتضامن و التكافل وزنا، و للإنجاز و التداول مكانة...حكامة تأخذ من الأصالة، و الهوية، و القيّم، و التّقاليد ما هو صالح لزماننا هذا ...إذْ لم يعُد هناك داع لتقليد "الغرب" و اتباعه و الاقتداء به... و الديمقراطية التعددية -على النمط الغربي- لم تعُدْ قدرا مكتوبا بعد أن تراجعت، حتى في قعر دارها...أدري أنّ المغلوب مولع دائما بتقليد الغالب و اتّباعه كما يقول العلاّمة ابنُ خلدون ، و لكن الغالب اليوم هو "الشعب" في كل مكان...هنا و هناك، في مشارق الأرض و مغاربها...فما ذا نحن فاعلون؟ هل سنتحرّك بأنفسنا نحو التفكير و التدبير و التعقل و الابداع، أم سنظل ننتظر كجنّ سليْمان، على نحو ما قاله الكاتب عامر عبد المنعم؟؟؟ الله أعلم!
الهيمنة الغربية على العالم...بداية النّهاية!!؟
[ للعقلاء فقط ! ]
قبْل سنتيْن كتب الأستاذ عامر عبد المنعم مقالا رائعا بعنوان "أمريكا ماتَتْ، فلا تكونوا كجِنِّ سليْمان". فردّت الخارجية الآمريكية على هذا المقال بنفي سطحي لما جاء فيه، و قد رأى المراقبون أنّ مجرّد ردّ القيادة المذكورة على المقال تصديق لما فيه، ولو أنّ الرد جاء نافيّا مُسْتَنْكِرا...
أودُّ هنا أنْ أُثني على ما قاله الأستاذ عامر عبد المنعم...أعتقد حقيقة أنّ عصر الهيمنة الآمريكية قد انتهى فعلا أو أوْشك على الانتهاء بالتّوازي مع تحوّل مركز ثقل العالم من "الغرب" إلى "الشّرق"، و انتقال قلب التجارة الدّوْلية و الاقتصاد و المال و السياسة من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ...من أمريكا و أوروبّا إلى آسيا [الصين،الهند،اليابان،،،]. و أعتقد كذلك أنّ هذه التّحولات الجييُو-سياسية الحاصلة منْذُ فترة و المُؤثِّرة على مستوى "البناء التّحْتي" [معدّلات النمو، و الانتاجية، و القدرة التنافسية، إلخ...] ستُؤَثِّرُ لا محالة على "البناء الفوقي" بمعنى الثقافة، و السيّاسة، و المؤسسات، و نمط الحكم، إلخ... لهذه الأسباب، يُمكنني القول بأنّ النظام الدولي الموروث عن الحرب الباردة و القائم على الأحادية القطبية و الهيمنة الغربية المنفردة قد انهار... بالطريقة ذاتها التي انهار بها نظام الثنائية القطبية الموروثة عن الحرب الباردة و "يالطا"...و انهار قبل ذلك النظام الدولي الموروث عن الحرب العالمية الأولى، و الذي تأسّس في مؤتمر باريس [1919]...إلى آخر الأنظمة الدولية المتعاقبة منذ "وستفالي"[1648].
و من هنا، يكون لزاما علينا التفكير و البحث من الآن عن حلول مُبْتكرة و حكامة خلاّقة...أكثر ملاءمة و انسجاما مع النظام الدّولي "المشرقي" الذي يتشكّل حاليا...حكامة تُخفّف من اللهث وراء أنانية الغرب و مادّيته، و تعطي للشورى و التوافق معنى، و للمجتمع قيمة، و للتضامن و التكافل وزنا، و للإنجاز و التداول مكانة...حكامة تأخذ من الأصالة، و الهوية، و القيّم، و التّقاليد ما هو صالح لزماننا هذا ...إذْ لم يعُد هناك داع لتقليد "الغرب" و اتباعه و الاقتداء به... و الديمقراطية التعددية -على النمط الغربي- لم تعُدْ قدرا مكتوبا بعد أن تراجعت، حتى في قعر دارها...أدري أنّ المغلوب مولع دائما بتقليد الغالب و اتّباعه كما يقول العلاّمة ابنُ خلدون ، و لكن الغالب اليوم هو "الشعب" في كل مكان...هنا و هناك، في مشارق الأرض و مغاربها...فما ذا نحن فاعلون؟ هل سنتحرّك بأنفسنا نحو التفكير و التدبير و التعقل و الابداع، أم سنظل ننتظر كجنّ سليْمان، على نحو ما قاله الكاتب عامر عبد المنعم؟؟؟ الله أعلم!
[ للعقلاء فقط ! ]
قبْل سنتيْن كتب الأستاذ عامر عبد المنعم مقالا رائعا بعنوان "أمريكا ماتَتْ، فلا تكونوا كجِنِّ سليْمان". فردّت الخارجية الآمريكية على هذا المقال بنفي سطحي لما جاء فيه، و قد رأى المراقبون أنّ مجرّد ردّ القيادة المذكورة على المقال تصديق لما فيه، ولو أنّ الرد جاء نافيّا مُسْتَنْكِرا...
أودُّ هنا أنْ أُثني على ما قاله الأستاذ عامر عبد المنعم...أعتقد حقيقة أنّ عصر الهيمنة الآمريكية قد انتهى فعلا أو أوْشك على الانتهاء بالتّوازي مع تحوّل مركز ثقل العالم من "الغرب" إلى "الشّرق"، و انتقال قلب التجارة الدّوْلية و الاقتصاد و المال و السياسة من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ...من أمريكا و أوروبّا إلى آسيا [الصين،الهند،اليابان،،،]. و أعتقد كذلك أنّ هذه التّحولات الجييُو-سياسية الحاصلة منْذُ فترة و المُؤثِّرة على مستوى "البناء التّحْتي" [معدّلات النمو، و الانتاجية، و القدرة التنافسية، إلخ...] ستُؤَثِّرُ لا محالة على "البناء الفوقي" بمعنى الثقافة، و السيّاسة، و المؤسسات، و نمط الحكم، إلخ... لهذه الأسباب، يُمكنني القول بأنّ النظام الدولي الموروث عن الحرب الباردة و القائم على الأحادية القطبية و الهيمنة الغربية المنفردة قد انهار... بالطريقة ذاتها التي انهار بها نظام الثنائية القطبية الموروثة عن الحرب الباردة و "يالطا"...و انهار قبل ذلك النظام الدولي الموروث عن الحرب العالمية الأولى، و الذي تأسّس في مؤتمر باريس [1919]...إلى آخر الأنظمة الدولية المتعاقبة منذ "وستفالي"[1648].
و من هنا، يكون لزاما علينا التفكير و البحث من الآن عن حلول مُبْتكرة و حكامة خلاّقة...أكثر ملاءمة و انسجاما مع النظام الدّولي "المشرقي" الذي يتشكّل حاليا...حكامة تُخفّف من اللهث وراء أنانية الغرب و مادّيته، و تعطي للشورى و التوافق معنى، و للمجتمع قيمة، و للتضامن و التكافل وزنا، و للإنجاز و التداول مكانة...حكامة تأخذ من الأصالة، و الهوية، و القيّم، و التّقاليد ما هو صالح لزماننا هذا ...إذْ لم يعُد هناك داع لتقليد "الغرب" و اتباعه و الاقتداء به... و الديمقراطية التعددية -على النمط الغربي- لم تعُدْ قدرا مكتوبا بعد أن تراجعت، حتى في قعر دارها...أدري أنّ المغلوب مولع دائما بتقليد الغالب و اتّباعه كما يقول العلاّمة ابنُ خلدون ، و لكن الغالب اليوم هو "الشعب" في كل مكان...هنا و هناك، في مشارق الأرض و مغاربها...فما ذا نحن فاعلون؟ هل سنتحرّك بأنفسنا نحو التفكير و التدبير و التعقل و الابداع، أم سنظل ننتظر كجنّ سليْمان، على نحو ما قاله الكاتب عامر عبد المنعم؟؟؟ الله أعلم!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق