Lemhaba Ould Bellal-في هذا الشهر يونيو عام 2009
في هذا الشهر يونيو عام 2009 وبالتحديد في آخره أظن 26 او 27 كان خطاب فخامة الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ؛ خطاب التنحي ؛ الخطاب الذي أعاد الموريتانيين الى حظيرة التأمل و طابور الأخلاق ، الخطاب الذي عيشنا جميعا ساعة من الألفة و تزاحمت في نهايته الدموع في المقل ، صمتت العاصمة انواكشوط وهرع الموريتانيون في كل مكان الى الإذاعات ولسان حالهم يقول نحن إلى أين ؟ خرجوا من دائرة الأزمة الخانقة و لو لدقائق مبهورين محدقين آملين في مستقبل يسوده التسامح و المودة ،
من قال إن السياسة هي فقط الشدة والمراوغة والخداع لابد للسياسة من لمسة أخلاق ، من خطاب رقيق ولو بعد عقود من الزمن ليعيد البوصلة ؛ لينفض الغبار عن الأخوة عن الوطنية ؛ ليخفف وقع السباق المحموم نحو السلطة على حساب الإنسان ؛ على حساب القيم .. ليترك بصمة تبقى من مكونات فسيفساء العقل الموريتاني
قلت لفخامة الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله أثناء لقائي معه في منزله بانواكشوط مؤخرا : فخامة الرئيس ما سر جمال و عبقرية ذلك الخطاب الذي بهر الناس من كل الأجيال و المشارب ؟ ما سر قوته و عذوبته ؟ قال و هو يبتسم ربما لأنه صادق فقلت هل لا تدرون انه الكثيرين في العاصمة والداخل تأثروا لحد البكاء عندها اشار الى مقاعد من حولنا قائلا على هذه المقاعد بكى الكثيرون تلك الليلة واحدى الوزيرات بكت حتى أشفقنا عليها ..
كان بالفعل خطابا وطنيا خالدا ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق