تذكرت الشاعر الثائر محمد ولد عبدي هذا الصباح، فتصفحت "الأرض السائبة"، جلت بين صفحات الجمال وانتهى تطوافي في الصفحة 141 عند " زمن الغربة والبرزخ".
.
في حواره مع الوطن في هذه القصيدة/الغربة الرائعة، يتساءل شاعري الأجمل بفجيعة وحزن بالغين.
.
"هل لست تقبل إلا الكاذبين هوا؟".
ويمضي مضي العاشق المتصوف في حب الوطن، على سيرة المنفيين من العظماء إلى أن يقول:
.
"أنيب ليلا إلى نفسي أسامرها
ألقاك تسكن مني القلب والكبدا
أمشي أناديك يا "كبات" يا قمرا
ب"توجنين" ويا طيفا بها رقدا
يا"كج حاكمنا" المسكين يا سمرا
"بالكزرتين" متى نسترجع الرغدا
أظل ياوطني في وحدتي كمدا
في غربتي كمدا ، في غرفتي كمدا"
.
لنا عودة وقراءة في سفر هذا الثائر الذي فضل الهجرة على التملق والخنوع، ثم رحل في صمت مهيب كما يرحل الواثقون من أنفسهم، اللهم أرحمه واغفر له وتجاوز عنه يا أرحم الراحمين.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق