الثلاثاء، 17 فبراير 2015

اطمئنوا لن نحتفل بعيد الحب: الكاتب: حمودي / حمادي

فكيف بمسلم رزين العقل أن يحتفل بعيد لا يمت لدينه بصلة وكله أساطير
وخرافات غير أنّ من النصارى من لا يحتفل به!قد يتحجج البعض بأننا لا نقصد بنوايانا أن نُخَلِّدَ ذكري وثنية ولنكن

أكثر رقيا فالحب شيء جميل! .. نعم الحب شيء جميل ولا أحد نفى ذلك
وما خُلقت هذه الدنيا وكل ما فيها إلا بالحب والرحمة ولكن أي نوع من الحب تقصدون؟
حب الله أسمى حب وأجمله وأعذبه يليه حب نبيه صلوات ربي وسلامه عليه
وبعدها حب الصحابة والتابعين والمسلمين أجمعين والوالدين والاخوة والأخوات
والحب في الله كذلك حب سامٍ راقٍ، وهناك أيضا حب الزوجة لزوجها والعكس
وحب الأبناء ، فهذا كله حب مشروع مالم يُقدم على حب الله ورسوله .لنأتي الآن إلى الحب الذي يكون بين الفتاة والشاب وهذا هو أكثر دواعي الاحتفال
بما يسمى "عيد الحب" لأنهم يجدون فيه مناسبة لاظهار مشاعر الحب والهيام
لبعضهما البعض ويا ترى هل سألتم أنفسكم أصلا هل هذا الحب حلال عليكم؟
كثير منكم يعلم أنه حرام بنصوص من القرآن والسنة وأن الحب لا يُحفظ إلا بين
طرفين يربطهما "ميثاق غليظ" الزواج حيث لا يضيع حق كل واحد منهما.
أما الفتيات اللواتي يتفقن على لبس الأحمر في هذا العيد المزعوم فما هو
إلا من قلة الثقافة والفهم فالأحمر ما هو عند الكفار إلا دليل على الفاحشة وحتى
هو في ديننا لون لا يجوز للمرأة أن ترتديه أمام الأجانب..والعجب كل العجب
أن ترى فتيات يرتدين الحجاب ويخترن الأحمر للبسه في هذا اليوم..كيف يا بنت
الإسلام وأنت المحجبة العفيفة.
و من المعلوم أن هذا العيد يصادفه نوع من الاندفاع لدى الشباب,بالاحتفال,حيث يخططن لنوعية الاحتفال و كيف و مكان الاحتفال,و يسجل في ليلة العيد الكثير من الخروقات و الخروج عن المألوف و التقاليد و العادات و المبادئ و الأخلاق و القيم,وحوادث السير و تروج عدة قنوات عربية للعيد منذ يوم أمس,و يتخذ الشباب العربي من العيد ذكرى سنوية للاحتفال بروابطهم العاطفية و إحياء ذكرى حبهم القديم و تقديم هدايا ترمز إلى حجم الحب الذي يجمعهم و مدى بعده العاطفي و النفسي,و إذا كان هذا العيد لا يجوز للشباب المسلم الاحتفال به,إلا أن الشباب العربي أخذوه مأخذ كبير و دليلهم العاطفي,إذ بات من المشروع لديهم الاحتفال به رفقة شريكة حياتهم رغم أن الشرع يحرم عليهم ذلك.
أما كان من الأجدر للمسلمين أن ينظموا ندوات دعوية و إرشادية,تزامنا مع يوم العيد,مناوئة له و دعوة الشباب لها,لإبطال الاحتفال بذكرى صهيونية, أليس من الغباء أن يتناسى الإنسان دينه وأن يتلاعب به أليس من حق النفس أن تعشق لكن بشروط شريعة الإسلامية لا يمكن لأيا كان أن يحرم على النفس البشرية عدم الخوض في الحب فبحب تبدأ الحياة وتسعد البشرية لكن حب الشرعي وليس حب النصرة اليهودية,تائهون هم شباب المسلمين,يقلدون كل جديد,لا شيء يمنعهم,ولا يتمسكون بأي فكرة تمنعهم يخالفون دينهم و يتهربون منه,و يرتكبون أبشع أنواع الجرائم البشرية,رغم أن كل واحد منهم يحفظ سورة من كتاب ربه العزيز الحكيم,و من المعروف أن أعياد المسلمين ثلاثة عيد الأضحى عيد الفطر عيد المولود,و على أبناء المسلمين أجيال المستقبل الكف عن تقليد اليهود في أعيادهم,و أفكارهم الخبيثة,و على الهيئات الدعوية و الإسلامية تنظيم محاضرات و ندوات ينعشها أبرز العلماء لتوجيه الشباب توجيه واعي و ناضج و مصلح, و صناعة أجيال دينية تهتم بقضايا الأمة و لا تقلد و لا تمثل الغرب مهما كان الأمر,و ليس شيئا سخيفا كهذا.
مصيبة المسلمين في شبابهم,و تقليد كل جديد,و الإبتعاد عن شرع الله و هجر القرآن,و التمثل بعادات طارئة على مجتمعنا كالتفسخ و الاحتفال بالأعياد الصهيونية,و الخروج عن المألوف و تطبيق أفكار الغرب و إعجاب بما يصنعون و هذا هو السري الحقيقي في فشل العرب و عدم تقدم لأن الخير كله في الشباب و الشر كله في الشباب و الشباب العربي مغيب و مفلس و متأخر و نائم لا يصلح للبناء و لا لتقدم و لا للازدهار و هذا نتيجة غياب التوجيه و الوعي لدى الشباب المسلم, قاطعوا لفلنتاين.

الكاتب:حمودي ولد حمادي " كاتب موريتاني

ليست هناك تعليقات :