الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

Mohamed Naji Ahmedou ليست المعلومة بنت الميداح؛ شخصا بسيطا، تترك مواقفه دون تعليق،


ليست المعلومة بنت الميداح؛ شخصا بسيطا، تترك مواقفه دون تعليق، وإذا كان هناك من تعريف للشخصية العامة؛ فالمعلومة بنت الميداح؛ ربما تكون أنصع مثال للشخصية العامة.
استغرب الكثيرون ما وصفوه بالزوبعة التي اكتنفت انضمام المعلومة للحزب الحاكم؛ والحقيقة أن
من له تراكم المعلومة النضالي لا يمكن أن يترك بدون تعليق.
ومن المنطقي أن تتباين التعليقات والمواقف حسب المستوى الأخلاقي والثقافي للمعلقين.
المعلومة أشرف بالتأكيد من المترحلين سياسيا، ومن ضمنهم 99% من "مناضلي" الحزب الحاكم؛ وعلى رأسهم معالي مضيفها ولد محم؛ فهي لم تبرح موقفها على الأقل خلال خمس عشرة سنة من سنوات الجمر.
لا تستطيع؛ حتى المعلومة بنت الميداح؛ نفسها، أن تسيطر على ما يقوله الناس عنها؛ فهي ملك لموريتانيا كلها.
عني شخصيا؛ ويمكن أن أؤخذ نموذجا لجيلي، فقد أفقت على أغاني المعلومة التي كانت وما زالت الأقرب للقلب؛ والأطرب للنفس؛ بدءا من حبيبي حبيتو، مرورا بأيام الزمن تجري، يا رياض المجد، 28 سنة 60 نفمبر؛ يا مليح القد.. وحتى دجمبر يا أملنا"..
ثم خطت المعلومة اسمها في قلوب الجميع معارضين وموالين بصبرها على رمض المعارضة خمس عشرة سنة، انتزعت احترام المعارضين لأنها لسان حالهم؛ والموالين لأنها فعلت ما لم يستطيعوا فعله.
ولا أنسى يوما من أيام ما بعد أحداث الخبز عام 1996، فقد جاء الوالد رحمه الله للمنزل، وهو يشتم السلطات، فقد تصادف مروره قرب سوق العاصمة مع قمع عنيف قامت به الشرطة لمسيرة نسائية تطالب بإطلاق سراح أحمد ولد داداه المعتقل، وكان من المنكل بهم في ذلك القمع المعلومة.
لا ننسى أغاني المعلومة ضد انقلاب ولد عبد العزيز وانتخاباته الأحادية في يونيو 2009.
انضمام المعلومة للحزب الحاكم يطرح سؤالا كبيرا بحجم الجرح: أية قيمة للمعارضة؟.. وهل بقي في موريتانيا شيء يستحق أن نناضل من أجله.
للذين يتساءلون: لماذا لم نتحدث عن ترحل آخرين من حزب لآخر، الإجابة بسيطة، أقلامنا لا تتحدث عن التافهين.. ولا عن الذين يميلون إذا الريح مالت..
على العموم كل التوفيق للمعلومة في خطوتها الجديدة.. وأتمنى أن يشكل انضمامها للحزب الحاكم لحظة فارقة في ترشيد الحزب وبرنامجه ومناضليه..

ليست هناك تعليقات :