الجمعة، 12 ديسمبر 2014

Boubecrine Mamy عندما تخمد ثورة الفقيه من أجل إحقاق الحق

عندما تخمد ثورة الفقيه من أجل إحقاق الحق، وتنوير المجتمع وفضح الظلم والظالمين، والسعي في كل ما يدفع عجلة تقدم مجتمعه إلى الأمام، وما فيه لهم خير الدنيا والآخرة، وعندما يصبح أشبه
برجل أعمال حريص على كل ما ينمي ثروته ويزيد تأثيره ، عندما يقبل على الدنيا ويتخلى عن الزهد فيها، عندما يرتاح لمن يقدسونه ويعظمونه ويشنون الحرب على كل من يوجه له نقدا من أي نوع ، حتى وإن كان الناقد على بينة من نقده ومعه حق فيه!.
.
عندما يصبح الفقيه برجوازيا يختصر نشاطه على عقد قران أبناء الطبقة المرفهة، والصلاة على موتاهم دون غيرهم، تاركا مشاكل المجتمع دون إبداء رأي فيها وكأنه لا شأن له بها!
.
عندما يتجاهل الأسئلة والإشكالات المرتبطة بتخصصه التي تقف حجر عثرة في وجه تنمية المجتمع وتقدمه، عندما لا يساهم في تحقيق العدالة الإجتماعية ولو بشق كلمة، في الوقت الذي تشغل باله ومنابره مشاكل العالم الإسلامي وكأن بلده ليس جزءا منها!
.
عندما يبحث الفقيه لكل قبيلة متنفذة عن طريق يلحقها بالشرف، مستخدما في ذلك قدرته الهائلة على تطويع النصوص واستخدامها لمآربه، مرتبا على ذلك مزايا دنيوية وأخروية لهذه المجموعة أو تلك وكأنه يمنحها صك غفران!
.
عندما يختصر دوره على تبرير الواقع بالسكوت عن قول الحق.
.
فإنني لا أحتاج إلى أي مستوى معرفي .. لكي أقول إنني سأبقى أحترمه كما أحترم الجميع، لكن ثقتي فيه ستصبح شبه منعدمة، ولن يكون له ما يميزه بالنسبة لي عن غيره من أكلة المال العام والمفسدين في الأرض!
.
جمعة مباركة.
.
تدوينة سابقة.

ليست هناك تعليقات :