الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

ناجي محمد الإمام صورة و ذكرى


صورة و ذكرى
بداية يناير1985 شهرا بعد الإطاحة بنظام القمع والإرهاب الدموي في بلادي ،كنت في ضيافة دولة عربية ثورية أصرت على أن تستقبلني(حيث
التقطت هذه الصورة لإصدار جواز دبلوماسي لي منها ونفس الحال مع القطرين الآخرين رغم إني كنت أحمل وثيقة محترمة من الدولة الاوروبية التي احتضنتني) بعد المعاناة فى سجون النظام و حلفائه فى المنطقة الإفريقية آنذاك، وأصبحت حَمَاما زاجلا منذ أن استقبلتني نفحات الحرية، فبعد دولتين من غرب اوروبة ألحت ثلاثة بلدان عربية ثوريان و محافظ على استقبالى و تكريم شخصي العادى جداًّ، وستنشر تفاصيل هذه المرحلة بالوثائق في كتاب ـ قريباـ بإذن الله، وسأوفي فيه كل ذي فضل فضله على وعلى رفاقي و رؤيتي... ولكنني لن أتعرض لأي كان ممن بقيت أذيتهم الجسدية و المعنوية مطبوعة على جسدى و في عقلي،إلا بسرد وقائع هي ملفهم أمام الحق سبحانه والناس...
ولعل من آلم ما تُذَكِّرُنِيه الصورةُ،ما بعد هذه الأيام الجميلة بالحرية والآمال بالتعريب و التصحيح أنني ،كنتُ والصديق الكاتب الصحفي حمزة بن سيدي حمود نُشكلُ وفدا يُمثل لأول مرة (بالنسبة لي)شئا غير نضالي سري،الكتابَ الموريتانيين في مؤتمر اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين بقصر الصنوبر بالجزائر حيث قضينا اسبوعا نضاليا ممتعا مع أصدقاء كانوا يعيشون مأساتي والبلاد و كانت أيامها معزولة عن كل ماهو عربي، أتذكر لهفة الروائي الفلسطيني الرافض إلي اليوم زكي أبو شاور، علي وعلى خليلي الأستاذ خليل النحوي,,,وكذلك لهفة وحرارة اللقاء مع ابناء الشام الآخرين شوقي بغدادي رحمه الله من سوريا و يحي يخلف من فلسطين...يطويها ركض المبدع العربي السوري ممدوح عدوان الذي أمسك بوجهي النحيل بين يديه وضغط بدموعه عند مدخل فندق رياض الفتح بسيدي فرج /تيبازةويقول:
عيناك غائرتان...إزأرْ
سنرتعد...
يا ناحلا أذبلته القيد والوتد
إزأرْ...
فإنك ليث
شعره لبد
ياابن الإمامة
فى الصحرا ء..
ازأرْ...ليرتعدوا

ليست هناك تعليقات :