لحظة قاسية - Lemhaba Ould Bellal
بالأمس أيها الأحبة دخل على عيني طفل من أهل مكطع لحجار الى المستشفى مسجى ممددا محمولا بين اثنين ؛ عيناه نصف مفتوحة ؛وضع على سرير على أرضية المستشفى لقد فارق الحياة ؛ عاش شبه مشرد ؛و أمه من ضحايا هذا المجتمع و عنجهيته ، أنجبته على حين غفلة في لحظة تقاعس الايمان و قسوة الجهل و تكبيل الاحباط و الفقر و الحاح ذئاب البشر ؛ شبه تائهة كما قال بعض الحاضرين ..
سبب وفاة الطفل لعبة رهيبة كان أصحابه الأطفال يضعون في رقبته حبلا كما قيل ويضحكون و يدفعون ببعضهم البعض الى ان سقط سقوطه الأخير على الأرض حيث قوة الجاذبية وحتمية المصير ؛ فانبهر الأطفال و لاذوا صائحين على الناس ...
انها لوحة ترسل بامعان و اسهاب حال الكثير من التائهين لمن يهمه الأمر ؛ ضحايا القسوة و الغبن و تراجع التعليم و انتشار الأفلام و التقليد الأعمى
لحظة قاسية رحيل الأطفال سيما من عاشوا حياة الفقر و التشرد ثم رحلوا بطريقة بالغة التيه و التأثر ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق