الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

دردشات ريم مع محمد حيدرة مياه



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله ضيف دردشتنا اليوم المدون الناشط محمد حيدرة مياه.. س. بداية حبذا لوقدمتم نبذة عنكم للقارئ الكريم. ؟ ج.بسم الله أنا محمد ولد عبد الله (حيدرة) ميَّاه.. وميَّاه هو الإسم العائلي كما هو في الاوراق الشخصية. طالب أدرس في السنة الرابعة من المعهد العالي بشعبة الحضارة والإعلام ، مهتم بالإعلام والشؤون السياسية والثقافية . س. محمد حيدره مياه يعرف عنه نقده الساخر لماذا أنتهجت "النقد الساخر"؟

ج. أنا شاب من شباب هذا الوطن المحظوظ بثروته وشعبه المنكوب بنخبته وأنظمته وعسكره.. اخترت الكتابة وسيلة للتعبير عن رأيي وكانت أولى محاولاتي مقالين نشرتهما إحدى الصحف الوطنية في العام 2006 و2007 .. قبل أن أجد هذا "الفيس" المفتوح.. لأسبح فيه ، معبرا عن رؤيتي للأحداث الجارية.. وكنت أختار دائما الأسلوب الساخر لاني أرى أنه أكثر نجاعة..وتأثيرا… س. كطالب في شعبة الإعلام ماهو تقييمك لمستوى الحرية لدى المؤسسات الإعلامية وليدة "تحرير الفضاء السمعي البصري"؟ ج. هناك باب من "الحرية" فتح أخيرا في ظل أجواء الربيع العربي... ولكنه باب من ظاهره الحرية وتحرير الفضاء السمعي البصري.. وباطنه من قبله عدم تكافؤ الفرص.. وصعوبة الميدان..ومشقة العمل هنا.. وضعف خبرة أصحاب القنوات. لكن من المسؤل عن كل هذا؟ المسؤولية.. في ذلك منها ما يرجع إلى السلطات ومنها ما يرجع إلى أصحاب القنوات.. فقد تم الترخيص أولا لقنوات وحرمت منه أخرى.. دون أسباب واضحة تذكر.. قبل أن يتم الترخيص لها بعد ذلك. والقنوات الحالية.. كثير منها لم يلتزم بمسطرته.. ولا بحجم الإنتاج الذي قدمه خلال ورقة الترخيص لدى السلطة العليا للسمعيات والبصريات. س وماذا عن التدوين؟ هل أدي المطلوب؟ ج. مع الطفرة في مواقع التواصل الاجتماعي ظهرت موجة جديدة من التدوين ، أتاحت لنا التعرف على أقلام كانت غائبة وإبراز أخرى كانت مجهولة.. وتطوير أخرى كانت بحاجة إلى أن تأخذ تجربتها في التدوين.. وبالفعل أصبح المدونون الموريتانيون.. ركنا ركينا في الإعلام الموريتاني الجديد . س. "في موريتانيا 85 حزبا" يريد مياه أن يحرق 80 منها.. ماهي الأربعة اللتي ستستبقي؟ ج.لم أكن أريد في تلك التدوينة الحرق بمعناه الحرفي.. وإنما أردت التنبيه على كثرة "الأحزاب الورقية".. والأحزاب "المحمولة" في الحقائب... والأحزاب التي لاوجود لها على أرض الواقع.. فالأحزاب يجب أن تكون تتمتع بالمؤسسية.. والجمهور.. والقيادة.. والوجود على أرض الواقع.. بخلاف كثير من "أحزابنا الموسمية".. وكل حزب توفر على ( المؤسسية.. والجمهور.. والقيادة.. والوجود على أرض الواقع.. ) فأنا أستثنيه من مسالة "الحرق" المجازية س. ما موقف مياه "الشخصي" من الانتخابات القادمة؟ ج. في السياسة المقاطعة بلا معنى وفي الثورة المشاركة بلا معنى... والمرء يختار؟ المقاطعة.. موقف ثوري عاطفي... والمشاركة.. موقف سياسي متعقل..! والحزب السياسي لايتوقع منه سوى المشاركة...أما الحركات الثورية التي لها وجود على ارض الواقع.. فلا معنى لمشاركتها.. بل المنتظر منها هو إسقاط النظام... فإن لم توجد.. فلايبقى من خيار سوى خيار الحزب. س. كتبت مؤخرا عدة تدوينات عن السينما.. وكنت مشارك في دورة للإخراج.. ماذا ترى في السينما؟ ج. قلت إن ربط السينما والإبداع فيها "بالمشاهد المخلة".. و"التبرج" و"السيناريوهات الشهوانية"... ثقافة وافدة.. وغير بناءة.. بل هدامة وخطيرة.. وإن السينما وتوابعها من إخراج وتمثيل ...ستبقى فنا كباقي الفنون.. سلاح ذو حدين.. فأهلها "يهودانها" أو "يمجسانها" أو "ينصرانها" أو "يأسلمانها" س. موقف أضحكك؟ ج. في إحدى المظاهرات المناصرة للقدس.. رأيت مراسلا.. لقناتين عربيتين غير متباعدين في الخط التحريري... قام وأخذ آراء بعض المشاركين بمكرفون القناة الاولى... ثم انزوى قليلا.. ونزع شعار تلك القناة.. ووضع شعار الأخرى وواصل التغطية.. وكان الأامر طريفا في طريقة القيام به س.. آخر أحرجك؟ ج. لم يكن لي موقفا واحد محرجا.. بل عشرات المواقف.. وذلك بعدد أصدقائي الفيسبوكيين الذين لا أعرفهم في أرض الواقع.. فكثيرا ما يصافحني احدهم..في الشارع..في المعهد.. في السوق..ويبادلني أطراف الحديث.. وأرحب به كثيرا لكنني أجدني محرجا.. حين لا أعرف اسمه.. ولا حتى صورته.. وهو يردد اسمي ومعلوماتي مرارا.. وكأنه يعرفني منذ زمن. س. كتاب أعدت قراءته أكثر من مرة؟ ج. كتاب المنطلق لمحمد أحمد الراشد.. س. حدثت ملاسنات بينك وبعض المدونين والإعلاميين ممن يخالفونك الرأي.. أيهم أكثر إنصافا؟ بمعنى هنالك أشخاص تحاورت معهم لا شك أن من بينهم شخص أكثر إنصافا من البقية؟ ج.كثر جدا.. لا يمكن أن أتذكرهم واحدا واحدا س. رأيك في تدوينات ريم ودردشات ريم بشكل أخص.. وإن كان هنالك من نصيحة؟ ج. بالفعل فكرة رائدة.. تستحق الإشادة والشكر.. أدعو لها بالتوفيق.. وأطلب من أهلها تطويرها. .شكرا.. ضيفي الكريم محمد حيدرة مياه أشكرك شكرا جزيلا .وأنا أشكرك على المقابلة... .والشكر لكل قراء دردشات ريم وإلى لقاء آخر. أجرى الدردشة :المصطفى ولد محمدن

ليست هناك تعليقات :