الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

قـوائــم رمــوز الفــســاد والاســتــبــداد


قـوائــم رمــوز الفــســاد والاســتــبــداد

اطلعت الآن على قوائم مرشحي الحزب المحسوب على رئيس الجمهورية في موريتانيا، الذي تسميه بعض وسائل الإعلام "الحزب الحاكم"، وأستطيع أن أقول بضمير مرتاح إن الغالبية العظمى من مرشحي هذا الحزب هي أزلام ورموز فساد واستبداد، لا يرجى منها خير للوطن، في الدنيا، والآخرة أبعد. وهم في الغالب رموز فساد إداري من عهد معاوية، أو أيتام الحزب الجمهوري، أو "وجهاء" قبليون ديناصوريون، أو محدثو نعمة من عهد عزيز يهمهم في المقام الأول رضا رئيس الجمهورية والتمثيل على خشبة إعلامه المطبل والتصفيق الرديء بالأيدي والاقدام لكل كلمة يقولها النظام... وانتظار ما يترتب على ذلك، وقبض المقسوم في شكل تعيينات أو مظاريف ملفوفة بـ"مبلغ وقدره"... وطبعاً آخر همهم هو البحث عن حلول لمشكلات الناس، والتصدي لتحديات الشأن العام بأمانة ومسؤولية، وصدق مع الله والوطن. ومن ضمنهم نواب رأيناهم خلال قرابة سبع سنوات مضت، لم يتلفظوا تحت قبة البرلمان ولو بكلمة واحدة عن مقاطعاتهم، وكانوا طيلة هذه السنوات نواباً احتياطيين مفرغين عند رئيس الجمهورية لا يمثلون أية مقاطعة، وإنما يصولون ويجولون في الدفاع عن أخطاء النظام، ولعب دور محامي عزيز وحكومته.
ولذا أدعو هنا من كل قلبي إلى عدم التصويت لهؤلاء المرشحين، فقد أثبت النظام أنه غير معني بتطلعات الشعب الموريتاني، ولا يحس بمواجعه، وليس في حاجة إلى تأييده، ويغص بأصواته، وهو فيهم من الزاهدين، والأهم عنده هو ترضية بعض رموز الفساد في البرلمان، وتشكيل قوائم "كم تعطي" (كمتاتي) منهم، يصبون فيها لبنهم على عيشهم. وينبغي ألا نكون طرفاً في هذه اللعبة المغشوشة من البداية، أو نكون شهود زور على كذبة خبرناها وتجرعناها سنين عدداً، ونحن بتأويل أوهامها عالمون.

ليست هناك تعليقات :