هذه هى المقدمة التى افتتحت بها حلقة البارحة من البرنامج عن الصحافة ماهو رايكم
سلام من الرحمن موصول بالرحمة إلى من يهمهم الأمر في الدولة و في صحافتنا الوطنية بروابطها و نقاباتها بصحفها و مجلاتها و مواقعها و مدوناتها ، بتغريداتها و تعليقاتها ، بصحفييها و صحفياتها ، بمصادرها و مصادراتها و عمالها و عملائها .
بكل النصال التي تكسرت على النصال ليكون الكابوس "عاجلا " و ليكون الحلم المزعج "مصدرا موثوقا " و "مراسلا خاصا " و حين يكون النسخ و اللصق "سبقا صحفيا " على رؤوس الأشهاد ، لكل تلك العوامل و العوالم نقرع الجرس في "صحراء توك" لنقول "كفى " زاد السيل و بلغ الزبى .
قبل أيام طالعتنا الموقع بأخبارها العاجلة عن وفاة الفقيه بابه ولد معطل لتبدأ رقصة النسخ و اللصق و قال "مصدرنا الموثوق " و مراسلنا الموجود من عين المكان أن كيت و كيت ، لنكتشف بعد دقائق معدودة أن الأمر لم يكن سوى خبر كاذب و أن كل المراسلين و المصادر قد تبخروا في لحظة إزالة بزر delete و أن المراسل ليس سوى الشارع و أن قاعة التحرير ليست سوى زقاق ضيق غير بعيد من مكب لشركة "بيزارنو" ، و ان الوسيلة ليست سوى جهاز صيني رخيص مع شريحة و عاطل عن العمل يبحث عن فرصة ليقنع مدير ادارة حقيبة في أقصى المدينة بأنه صحفي من نوع جديد ، صحفي يحصل على الخبر من هوائيات فكره الجوال في لحظات توهم أو خطرات ارسال عابرة ، يخرج فيها من الواقع المر لمستقبل غامض يعشعش في فكره البسيط .
في هذه الأيام لا يمكنك ان تقابل شخصا و يبدأ الحوار حتى تكتشف أنه صحفي في موقع وهمي أو صحيفة وهمية (أحنا ذو أيا كمان فرديو وهمية ..خممممممم) ، حين تأتي للغسال لتستلم دراعتك يبادرك بكمية من البطاقات المهنية لصحفيين و مؤسسات صحفية ربما في البرازيل او السويد أو في انغوشيا ، يسألك إن كانوا يعملون معك ، قد تتفاجئ ذات صباح بسيدة تحمل طفلا لا تعرف عن والده سوى أنه صحفي .. (زايد بعد بريئ كيف حيرم قال صديق صحفي -وراه بعد ماه مزور قاري الصحافة في جامعة هلسنكي ) .
بالأمس القريب ، تواردت "العاجل"على مواقعنا بإخلاء سبيل السجناء الموريتانيين في غوانتينامو و لأن إطلاق سراح هؤلاء يعني أن السجن البشع قد صار في خبر كان و لاهتمام العالم بذلك فقد طار الخبر ليصل البنتاغون يكذب الأخير و لتتوقف معركة كانت على وشك الاندلاع في من هو صاحب هذا السبق الصحفي ..
حرب المواقع لا تنتهي مرة بملكية الصور و مرة بملكية الخبر و مرة بتهم الغش في امتحان تحديد الكفاءة الصحفية .. و مرة في من هو الأقرب للنظام و من يتشرفون بلقاء الوزير و مساعديه و من باستطاعتهم الوصول لبابه .
الحرب إذن هي حرب داخلية شرسة كل شيء فيها إلا الخبر الصحفي ذي المصداقية .إنهم ينشرون لأن الملثم الذي تصل منه الأوامر قد قال .
إنهم يكتبون المقدمات الطللية لأن اتصالا ورد في التغزل بأحدهم لأنه في طريقه للترشيح و لأن السلطة العليا تقيل و تعين بكم المقالات عنه سلبا و إيجابا .
تصلك أشياء تعجز عن تصديقها فتظن نفسك في بحر لجي ضاع فيه المجداف و الملاح ، شعاره انقذ نفسك بنفسك ،.
قالي لي صديق إن السلطة تسعى بطريقة أو بأخرى لتحييد صاحبة الجلالة عن دورها فمن وسائل الترغيب و شراء الذمم لبعض العاملين لتدمير صحافة أخرى مرة بتمرير الأخبار الكاذبة و مرة بالحصار و الخنق و مرة بالاختراق ..
إن السلطة الديكتاتورية يقول أحدهم لا يمكنها أن تسمح بتحطيم نفسها لتعيش الديموقراطية .
ضع بندقية أيها الجندي ..
ارم مقص أيها الحلاق ..
و انشر غسيلك أيها الغسال .
و خذ قلمك فأنت صحفي ..
لك الله يا صحافة في وطن
صير الصحافة سخافة، وادخل الغفير لمخدع صاحبة الجلالة.
أو كما يقول الإعلامي البارز حنفي ولد دهاه .(ديرو خط تحت ذيك أو كما يقول ) .
المصداقية الإعلامية بين سندان اللهفة على السبق الصحفي و مطرقة محاولات جرها لمستنقع الرذيلة لسد الطريق للمستمع .
طيب أليس الصحافة نفسها هي المسؤولة عن الوضعية من خلال اغراق "الكار" على قولة إخوتنا في مصر بمن هب و دب سعيا لتشكيل جيش من العاطلين كمتصيدي أخبار ..
هل يعقل ان تخرج جهة في دورة واحدة ازيد من مائة صحفي و صحفية !!! هل نحن في مصر أو في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث جريدة الصباح قبل قهوته ..
هل يسهم هذا الإغراق المتعمد في حرب سرية أخرى في حل أزمة الخبر.؟
أسئلة متزاحمة نثيرها على هامش الجدل الدائر بين خديج يحاول أن يستهل و متلقي تعلق بالإعلام و السياسة منذ نعومة أظافره ، ظل زمنا يعشق البي بي سي ثم انتقل ل أم بيس ي ثم الجزيرة وهو في كل ذلك يبحث عن المصداقية عما يقنعه و ما يروي عطشه .. لشطاري – اش ريتو مردود ، لكنه مع ذلك لا يتسامح مع التضليل فتأتي ردة الفعل قوية و عنيفة آخرها شعارات على الفيس بوك (انا أقاطع المواقع الموريتانية ) .
و القول ما قالت حذام :
إذا قالت حذام فصدقوها \\\ فإن القول ما قالت حذام
القول لكم انتم جمهورنا الكريم و مستمعينا الكرام كيف ترون الإعلام الموريتاني المستقل (صحافة مكتوبة – مواقع أنترنت و مدونات – و تغريدات ) .
مدى مصداقية الخبر الذي تقرأه على هذه المواقع لديك ؟؟
القول لكم فتفضلوا نحن بانتظاركم على هواتفنا المعتادة فأهلا و سهلا بكم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق