الأربعاء، 19 يونيو 2013

دردشات ريم مع الصحفي والشاعر أبوبكر ولد االمامي

قراء دردشات ريم أهلا بكم في دردشة جديده من دردشات ريم معنااليوم الشاعر المبدع والصحفي أبوبكر ولد المامي
 أهلا بك ضيفي العزيز.

أهلا بكم


س.بداية ماهي قراءتك للمشهد الإعلامي؟.
لست خير من يتكلم في موضوع الإعلام فأنا متطفل عليه وليس مجال تخصصي ، وإن كنت أزاول العمل الإذاعي منذ سنة تقريبا واجد فيه ذاتي أحيانا،
على كل ، الساحة الإعلامية الوطنية حسب اعتقادي تعج بالكثير الهواة المتدفقين حماسا وكل ما ينقصهم هو التكوين والتأطير والتوجيه.


س.ماذا عن منتدي القصيد؟
أما عن منتدى القصيد الموريتاني فيشهد منذ أشهر حالة كساد سببها الرئيس انشغال أعضاءه في الدراسة والعمل والسفر خارج البلاد ، لكن المنتدى عاكف على إطلاق موسم ثقافي في وقت قريب.


س.تقييمك للساحة الأدبية ؟
الساحة الأدبية راكدة كاسدة والسبب في وجهة نظري يعود بالدرجة الأولى إلى المتاجرين الكبار في اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين وما يسمى مجازا بوزارة الثقافة فلا نشاط فيه هذه الساحة ذا قيمة باستثناء ما تقوم به دار السينمائيين واتحاد المسرحيين الموريتانيين وملتقى 21 أغسطس آب الثقافي ومنتدى القصيد الموريتاني وهي نشاطات دون المستوى المطلوب إلا انه لا يوجد غيرها ..أما اتحاد الأدباء ومن وراءه وزارة الثقافة فآخر همهم الرفع من مستوى النشاطات الثقافية في البلد.



س. بوبكر شاركت في عدة مهرجانات دولية ووطنية حدثنا عن تجربتك؟
أُفضلُ دائما تجنب الحديث عن تجربتي الأدبية فهي محدودة جدا ومتواضعة. وإذا كان لابد من هذا الحديث فإن تجربتي الشعرية نشأت وترعرعت في عرصات الأماسي الثقافية والمهرجانات ، حيث كنت أدرس بإعدادية تيارت .. وكنا حينها أنا وزملائي في السنوات 2002،2003،2004،... نستقطب إلى الثانوية كبار الشعراء والمثقفين..ننظم أياما ثقافية نستمع إلى شعرهم ونلقي أمامهم وأمام جمهور تيارت المتذوق للشعر ، محاولاتنا.
بعد ذلك تعرفت إلى اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين خلال السنة 2006 حيث زرت الشاعر محمد كابر هاشم رئيس الإتحاد حينها في مكتبه فرحب بي كثيرا وشجعني ، وإن كنت أختلف معه في نظرته إلى كيفية إدارة الإتحاد ومعايير اختيار الشعراء لتمثيل البلد في الخارج أو في الداخل ..فتح لي الإتحاد منابره إذا ودعاني إلى التفزيون لأول مرة للمشاركة في برنامج خيمة الشعر ، لكنني لم أتمكن من المشاركة لأسباب شخصية تتعلق بالدراسة ، صرت عضوا في الإتحاد ، أشارك في كل مهرجاناته وندواته حتى نشر لي ديوانا تحت عنوان "فلتكوني ما أرى" سنة 2012م وهو موجود في الأسواق.
 كانت أول فرصة تتاح لي للإحتكاك بتجارب من خارج موريتانيا عندما نظمت رئاسة الدولة في 2006 مهرجانا دوليا للشعر ..فكان لي شرف المشاركة فيه كما حصدت شرف أن وقف لي شاعر العربية الأكبر عبد الرزاق عبد الواحد مشيدا بقصيدتي "أنا لست إلا مجرد شاعر" وكنت أصغرَ المشاركين في المهرجان وقد شكلت وقفت عبد الرزاق لقصيدتي دافعا مهما لتجربتي.
دخلت بعد ذلك بكل اندفاعي، أنا وزملائي الشعراء جاخاتي وولد إدوم و النبهاني...الخ، في نادي الشعراء الشباب لكن تجربتنا فيه مع الرئيس والصديق الدوه ولد بنيوق لم تعمر طويلا حيث لم نجد في النادي ذواتنا.. لملمنا أوراقنا وأسسنا في بداية 2008 "منتدى القصيد الموريتاني" الخاص بالشعر الفصيح ولا يخفى على متابع للساحة الثقافية ما أحدثناه في الساحة الراكدة حينها.
وأخيرا أسست مع مجموعة من الأدباء الشباب "صالون ملتقى 21 أغسطس آب الثقافي" وهو صالون ثقافي أسبوعي مستمر منذ حوالي سنة.
أما عن مشاركاتي في الخارج فهي محدودة جدا حيث شاركت ثلاث مرات فقط، ففي 2008م شاركت في مسابقة أمير الشعراء التي تقام بأبو ظبي ، وفي 2012م فزت في مسابقة الشارقة للشعراء الشباب وتم استعائي رفقة زميلي الشاعر المغربي محمد عريج لإحياء اليوم العالمي للشعر في "بيت الشعر" بالشارقة وفي نفس السنة ذهبت إلى فلسطين للمشاركة في مهرجان الشباب الفلسطيني الذي يحضره الشباب من مختلف دول العالم، وأستعد هذه الأيام للمشاركة في الأسبوع الثقافي الموريتاني في العراق.

س.ما موقفك من النقد في موريتانيا؟
النقد في موريتانيا غير موجود.

س.نص كتبته أخيرا حبذا لو أتحفتنا به؟
لدي مجموعة من النصوص كتبتها مؤخرا تحت عنوان "فسحة للمطر" لكنني أختار لكم منها هذا المقطع:

وجهت وجهي إلى عينيـــك منتظرا
وحي الغرام وبوح الروح في القبل

فزملينـــي وضمينــــي على مهــل
إذا تشائيـــن أو ضمي بــلا مهــــل.



س.ماذا تعني لك ... الحرية، المرأة ، القصيدة؟
هذه العناصر الثلاثة تعني لي الحياة بكل تجلياتها.


س.يلاحظ انك عندما تتقدم لإلقاء نص تطلب من الجمهور الإنصات..ما سر ذلك؟
سر ذلك أنني أحترم فن الشعر ولا أحب إلقاءه إلا على من يقدره وينصت له.


س.من هو شاعرك المفضل ؟
محمود درويش.


س.لو خيرت بين نص لجبران وآخر لنزار وآخر لدرويش..من ستختار؟
سأختار النص الذي يعجبني أكثر بغض النظر عن الشاعر الذي أبدعه.


س.الانتماء الفكري السياسي لك والسبب؟
ليس لدي أي انتماء سياسي ولا فكري لتنظيم أو حزب أو تيار أو حركة معينة ..لكنني أجد نفسي أقرب إلى اليسار دائما لما يحمله من انحياز للمظلومين والفقراء.


س.الهواية..الفريق المفضل..الأغنية والفنان المفضل..الكاتب الأفضل؟
هوايتي المفضلة ممارسة الرياضة والنقاشات الفكرية الناضجة، لا أتابع كرة القدم، أستمتع بكل موسيقات العالم خاصة الموسيقات الشعبية النابعة من أعماق المجتمعات، لا يوجد كاتب أفضل حسب اعتقادي لكن يوجد كتاب أفضل، وذلك يتغير من قراءة إلى قراءة وآخر كتاب قرأته وأعجبني هو كتاب صغير من حيث عدد الصفحات للمفكر الكبير حسن حنفي تحت عنوان "اليمين واليسار في الفكر الديني".

س. الختام بنص وكلمة عن رأيك حول المدونة؟،،، ألف تحية.

أعجبتني كثيرا فكرة المدونة وهي مبادرة مهمة ومن هذا المنبر أقول للشباب الموريتاني أنه آن لآوان ليعرفوا أن المادة لم تعد عائقا فهناك الكثير من الأفكار الجبارة مثل فكرة هذه المدونة لا يحتاج تنفيذها إلى مال ، الفقر لدينا في الأفكار وهذه كارثة خطيرة.

أختار لكم ختاما هذا النص وهو تحت عنوان "حضن يقطينة في العراء" كتب في الذكرى الخمسين لعيد الإستقلال.

      حضن يقطينة في العراء

باغت في عينيكِ حزنًا حائرا
يا حلوتي فرجعتُ طفلاً شاعرا


لي وجهكِ المرسومُ، مثلَ قصيدةٍ،
لي قلبك المكنونُ، دفئًا ساحرا


والبدءُ يرسمً للنهايةِ شكْلها،
أنتِ التشكلُ، "فلتكوني ما أرى"


وجهَ الضحية في حكاية جدتي،
وحكايةً أخرى، لسربٍ غادرا


شمسًا .. تسيرُ إلى الغروبِ حزينةً،
بعثتْ شعاعَ هجيرِها، فتناثرا


وعلى التلالِ خبَا وهيجُ أصيلها،
فالبحرُ صافحَ منه، ليلاً غامرا


والبطنُ هل أهدَى لغيري ظلمةً
حتى يصيرَ الحلمُ فيه محاصرا


لكنني، بالروح، صِحْتُ بهم، قِفوا،
يا ليلُ ذبْ، فالبحرُ فاضَ جواهِرا


وتراكمَ الشهداءُ، طودًا شامخًا
من شعفةِ الطودِ انطلقتُ محاظرا

لونين في طرفي مزجتهما دمي
علمًا تَزَيا بالخصوبَة باهرا


فجرٌ أنا،  طلعت على الدنيا،  يدي
ديوان شعر، ذبت فيه خواطرا


هاجتْ رمالُ الذلِ تمحو سيرتي
من ذا سيكشفها، ويمضي سادرا


عصفتْ بٍها، ريحُ الشمَالِ وأَشْعلتْ
في نَخْلِ روحي هزها فتطايرا


صحراءُ آلامي عَقِمْتُ، فلم تَجدْ
جملاً يقاومُ في رباها صابرا


لم تنحسرْ، عني، فَضَاعتْ نقطتا
يائِي، على دربي، سرابًا ماكرا


ولقد حلمت بأن يجيء مغردا،
جيلٌ، بأرض الحب يولدُ ثائرا


يستنطق المجهول، يرمي صخرةً
ليثيرَ في بحْر الخلودِ دوائرا


يرنو لعل الأفق يبعث هدهدًا
يأتيه بالخبر اليقين مناصرا


...ألفي تلاشى في البعيد بريقه
وحنين أخيلتي، نما وتكاثرا

كُنْتُ انْتَمَيْتُ، إلى ابن آدم غيمةً
هطلتْ على المَفْجُوعِ حلمًا ماطرَا


يقطينةً جادتْ بثمرةِ روحها
سكبتْ دَمَ الأنصارِ في من هاجرا


أنا ظل سرب الشمس مذ غطت به
عري الصحاري هائما فيها سرى


لو لم يقف هذا المحيط مقاوما
مدي لخضت سواه مدا آخرا.
شعر أبوبكر ولد المامي.
شكرا دردشات ريم.

.شكرا :أبزةوبكر ولد المامي شكرا علي هذ النص الرائع شكرا علي المقابله
والشكر موصول لكم قراء دردشات ريم .
غدا يأتي دوركم في الموضوع المفتوح معكم ألف تحية.

أجري الدردشه:
مصطفي سيديا التقي



ليست هناك تعليقات :