مهنة الصحافة في بلادي ...!
- * أراك من البارحة لم تعد تهتم ...!!؟ ماذا دهاك هل انت غاضب مني ...!؟ أو أن هناك شخص ما أغضبك ...؟؟!!! *
سألتني وهي تداعب شعري الاشعث ، وتحدق في وجهي الشاحب ...
- * لا أبدا .... لا شيئ .... أنا بحاجة إلي بعض الوقت .... ...!! *
أجبتها و انا شارد أردد في مخيلتي نبأ سمعته البراحة ..... إنه نبأ " إستغناء " إدارة إحدي المحطات الإذاعية الحرة و الوليدة في البلد عن خدمات بعض خيرة عمالها الذين خدموها علي مدي عام كامل .... كان حافلا بكثير من المواقف المضحكة و المحزنة ... تارة عبر الاثير و تارة خلف الكواليس ....
- * إذا فما هو ...؟؟؟!!! أنت مصاب بشيئ ما ...!! لم تأكل !!! ... لم تشرب !!... لم ...! لم ...! و لم ...؟؟!! *
قالت وهي في حيرة كبيرة من ما بداخلي ...
- * لا أدري يا صغيرتي .... إن ما بداخلي هو توجس من مستقبل حبيبتي التي عشقتها حتي النخاع و التي صرت جزءا منها و صارة الكل مني ....
حبيبتي التي أتفاني في خدمتها و أموت في سبيلها ، خلفها و أمامها و إزاءها .....
والتي أخشي من استغلال الاخرين لعشقي لها .....! *
أجبتها و أنا أنظر إلي وجهها الذي بدأ يتلون "كالحرباء "
- * تبا لك ..... و هل في حياتك غيري يا مخادع و يا خائن ...؟؟؟!!!
الان ظهرت علي حفيفتك يا من خدعتني بطيبتك و بحنانك .....!!؟
أنتم الرجال .... كلكم متشابهون .... لا أمان لكم ....!!! *
قالت و هي تغرق في بحر دموع هاجت أمواجه وبدأت عواصف الحب و العاطفة تعصف بها .....
.
.
قلت لها و انا أخشي من غيرتها " القاتلة : * إنها المسكينة ..... مهنة الصحافة في بلادي ...! *
تحياتيــــ ...
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق