الجمعة، 10 مايو 2013

مهنة الصحافة في بلادي ...!


- * أراك من البارحة لم تعد تهتم ...!!؟ ماذا دهاك هل انت غاضب مني ...!؟ أو أن هناك شخص ما أغضبك ...؟؟!!! *

سألتني وهي تداعب شعري الاشعث ، وتحدق في وجهي الشاحب ...

- * لا أبدا .... لا شيئ .... أنا بحاجة إلي بعض الوقت .... ...!! *

أجبتها و انا شارد أردد في مخيلتي نبأ سمعته البراحة ..... إنه نبأ " إستغناء " إدارة إحدي المحطات الإذاعية الحرة و الوليدة في البلد عن خدمات بعض خيرة عمالها الذين خدموها علي مدي عام كامل .... كان حافلا بكثير من المواقف المضحكة و المحزنة ... تارة عبر الاثير و تارة خلف الكواليس ....

- * إذا فما هو ...؟؟؟!!! أنت مصاب بشيئ ما ...!! لم تأكل !!! ... لم تشرب !!... لم ...! لم ...! و لم ...؟؟!! *

قالت وهي في حيرة كبيرة من ما بداخلي ...

- * لا أدري يا صغيرتي .... إن ما بداخلي هو توجس من مستقبل حبيبتي التي عشقتها حتي النخاع و التي صرت جزءا منها و صارة الكل مني ....
حبيبتي التي أتفاني في خدمتها و أموت في سبيلها ، خلفها و أمامها و إزاءها .....
والتي أخشي من استغلال الاخرين لعشقي لها .....! *

أجبتها و أنا أنظر إلي وجهها الذي بدأ يتلون "كالحرباء "

- * تبا لك ..... و هل في حياتك غيري يا مخادع و يا خائن ...؟؟؟!!!
الان ظهرت علي حفيفتك يا من خدعتني بطيبتك و بحنانك .....!!؟
أنتم الرجال .... كلكم متشابهون .... لا أمان لكم ....!!! *

قالت و هي تغرق في بحر دموع هاجت أمواجه وبدأت عواصف الحب و العاطفة تعصف بها .....

.
.

قلت لها و انا أخشي من غيرتها " القاتلة : * إنها المسكينة ..... مهنة الصحافة في بلادي ...! *

تحياتيــــ ...

ليست هناك تعليقات :