في عنفوان الخريف الماضي
في عنفوان الخريف الماضي جلس هذا الطفل مستمتعاً بلحظة يعرف بغرزيته أنها لن تطول.. هنا على ضفة هذا الجدول الذي يمر قرب مدينة كرو المنكوبة بوباء العطش... يتأمل هذه الصغير شفافية سائل الحياة العجيب، وكأنه يقول: نحن هنا في كرو كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وماهو ببالغه.. إلى متى تظل هذه الثروة مهدورة.. لماذا لا تقام سدود لحصر مياه هذا الجدول وغيره من الجداول العديدة بقرب المدينة، ومن ثم إقامة معمل لمعالجتها.. وتوزيعها في شبكة داخل المدينة..؟؟؟ فهذا مشروع بسيط بلا تكلفة تذكر أمام عوائده الجمة..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق