أفتح نافذة على الذكريات (9)
أفتح نافذة على الذكريات (9): سنة 1996 كنت (ما نكر عاكب العاشرة) كل أربعاء في إعدادية كيفه، كان الأربعاء يوما مميزا، كنت أسلك فيه طريق "لمسيله" رفقة اثنين من زملاء الدراسة.. كنا (والفصل
شتاء) نشتري الطماطم طازجا ـ والجزر أحيانا ـ من مزارع خضروات تحت النخيل في لمسيله، نأكله بشهية منقطعة النظير.. كانت تلك عادتنا ، غير أن ذلك الأربعاء كان بجد أربعاء اسود..!!
انطلقت مع صديق واحد (كان اسمه الكوري على ما أذكر).. كنا نسير ببطئ شديد، نتذوق حبات الطماطم التي تمتزج فيها الحمرة والخضرة قبل أن نتجاوز منطقة لمسيلة في اتجاه زاوية "دار الولاية" أطلت علينا عصابة تتألف من 8 أطفال، كان بيني وإياهم ثأر قديم (كنا هزمناهم ذات عصر في مبارة لكرة القدم انتهت بمعركة بالأيدي، وبما أن المباراة كانت على أرضنا فقد انتصرنا أيضا في المعركة وبقي الثأر الذي يبدو أنني ساتحمل ضريبته لوحدي)... تحرر صديقي الكوري بسرعة لأن لا ناقة له في الثأر ولا جمل وغادر يجري غير مصدق أنه نجا ، وبقيت صريع الخوف، لكن "أعدائي الصغار" كانوا أكثر رحمة مما توقعت إذ اقسموا أنهم سيسمحون لي بالمغادرة إذا أكلت حبة طمام ممزوجة بالحصى؛ وقد وافقت دون تفكير، أكلتها بسرعة وشهية و.....خوف، ولم يبروا بقسمهم طبعا :( ؛ ومن يومها وأنا........................... أكره الطماطم!! :(
ملاحظة: الصورة المرفقة صورة الثانوية وليست الاعدادية
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق