الأربعاء، 17 أبريل 2013

جمالية الموت.


‏أحمد محمد المصطفى‏

جمالية الموت.

حقيقة الموت من حيث الجوهر حقيقة ذوقية لا تدرك ماهيتها إلا بتجربتها على الذات؛ و بمجرد حصول الذوق، تدرك الحقيقة كاملة، و تنزاح عنك الحُجُب.
و الموت حقيقة مقلقة، للمسلم إزاءها حيرته الخاصة ! حيرة العبد المشوق بمعرفة

غيب الله في حياة البرزخ، و سر قدرته العظيمة بعد ذلك في إحياء الموات ! و لذلك فهي تورث صاحبها لذة و متعة، و خشوعاً بين يدي إلهه ! لا قلقاً و اضطراباً و تمرداً ! فلجمال الموت في الإسلام متعة الوصول ! إذ حياة المؤمن كلها أمناً و سلاماً في الدنيا و في الآخرة. و إنما هذه بالنسبة إليه استمرار لتلك، من حيث الامتداد الوجودي، فلا فناء و لا انقراض. فالموت إذن في عقيدة الإسلام، هو لحظة من الجمال الروحي، تدخل بالسرور على أهل الشوق و المحبة، من الصديقين و الشهداء و الصالحين ! فكأنه باب من أبواب الجنة! | الفريد كاسمه فريد الأنصاري رحمه الله تعالى.

ليست هناك تعليقات :