مدى التيه ..
لم يعد في اليوم وقت للبكاءْ..
تسأل الأفياء عن رقص الهواءْ
إنّني رغم المآسي زهرة..
تسأل الأفياء عن رقص الهواءْ
إنّني رغم المآسي زهرة..
عربدتْ أشذاؤها إثر انتشاءْ
تنجلي الآفاق سحرا عابثا..
كلّما احتدّت أسارير الضّياءْ
ألف آه من هوى لا يشتهي..
رعشة الألوان إذ تغزوا الفضاءْ
تنتهي الأشواق ليلا عابرا..
آفل الأقمار يذويه الرّجاءْ
متعب الهدب يواري دمعه..
باهت الأجفان في كفّ السّماءْ
لم أكن ظلا لغصن شاحب..
ينحني حزنا لأنّات الشّتاءْ
هذه الأوزار في عمق الأنا
نادمت قلبي بآهات الشّقاءْ..
لم تعد تغري الأماسي في دمي
صبوة العنّاب في أرض الوضاء
زفرة النّاي الحزين المنتشي
راقصت جرحا تهادى بالغناءْ
ظل يشدو نابذا ألحانه..
بعد أن كانت رنيما للعطاءْ
شرّدتني في الدّياجي أنجم..
من و جيب القلب يذكيها النّداءْ
و تناءت خلف ضوء هارب..
بوصايا الطّهر يرتاد السّناءْ
كان وجهي في مدى التّيه سرابا..
كلّما أدنو يؤاسيه المساءْ.
لم يزل نيرون فينا قابعا ..
يضرم الأحلام جورا واعتداءْ..
بقلمي
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق