محمد محفوظ ولد محمدالأمين رحمه الله المفتي الرسمي في الإذاعة الوطنيه
نتذكره في رمضان
فكلما رأيت سنا برق تذكرت مريما ، وكلما جاء رمضان تذكرنا الشيخ محمد محفوظ
ولدالشيخ محمد المحفوظ ولد محمد الامين بن اب التنواجيوي عام 1356 هـ الموافق 1934 م في الحوض الشرقي عند موضع يسمى "علب البل" شمال مقاطعة تمبدغة
بدأ الدراسة على والده محمد الأمين الذي كان يدرس القرآن في المناطق الشمالية من الحوض في فخذ أولاد بوسيف من قبيلة كنته, وغيرهم , فدرس مع لفيف من الطلبة من بينهم داود وإخوانه من "اركبات" وأبناء أهل أحمل الحاج من "أولاد بوسيف"كذلك
.يقول رحمه الله : درست ثلاثة أرباع من القرآن الكريم على والدي , وبدأت التهجي بكتابة الحروف على الرمال , ثم على الهواء , وأول شيء كتبته في اللوح " بسم الله الرحمن الرحيم " ... وقرأت الجزء المتبقي على ابن خالتي ابراهيم بن سيد النافع مع إخوتي , ثم راجعته على إطول عمر ولد السعيد ... "
واصل الشيخ رحمه الله طلبه للعلم متنقلا من محظرة إلى أخرى فدرس على محمد ولد احمد نوح , ومحمد الأمين ولد ابراهيم ولد سيد , والشيخين الداسي ولد احمد والداسي ولد محمد ,وكلهم من أبناءعمومته فدرس عليهم ابن عاشر , وابن بري , ورسم الطالب عبد الله و نظم البليم في العقيدة , ونظم الأخضري , وحملة المسومي , ونظم آجروم , وألفية بن مالك , ومختصر الشيخ خليل.
ثم توجه إلى مدينة ولاتة التاريخية طالبا التزود من علمائها ,إذ كان يفد إليها الطلاب من كل حدب وصوب طلبا للعلم, فدرس فيها باقي المتون في علوم الشرع : كتحفة الحكام لابن عاصم , ومرتقى الوصول لابن عاصم , ومراقي السعود , وألفية السيوطي في النحو, وألفية , إلى غير ذلك من المتون التي تدرس في ولاتة .
هاجر رحمه الله لأسباب سياسية مع بعض زملائه وشيوخه , متوجهين في الأصل إلى البلاد المقدسة ,وفي طريقه التقى ببعض الشيوخ من أسرة أهل محمد سالم فدرس عليهم طلعة الأنوار,وغرة الصباح,وغيرهما من المتون.
ونتيجة للأوضاع التي تعيشها المنطقة يومئذ جراء حرب التحرير الجزائرية لم يستطع الشيخ رحمه الله الذهاب إلى البلاد المقدسة فقرر الاقامة في المغرب ريثما يجد السبيل إلى وجهته الأصلية, ودخل جامع القرويين رغم أن الفنون المقررة فيه قد درسها من قبل مع اعترافه بتوفر مصادر ومراجع لم تتوفر له من من قبل خصوصا علم المنطق الذي لم يجد له شروحا إلا في المغرب كما قال .
وقد أتيح للشيخ رحمه الله فرصة القاء بكبار العلماء هناك من أمثال : المختار السوسي , وعلال الفاسي ,وغيرهم
ثم بعد افتتاح جامعة محمد الخامس سجل فيها ـ وهي أول جامعة في المغرب ـ ودرس بها الفقه المقارن , والاقتصاد السياسي , والقانون.
بعد العودة من المغرب التقى بجل علماء اترارزة , فأكمل دراسته الأدبية , في منطقة الكبلة , وجالس عباقرة زوايا اترارزة من أمثال:المختار ولد حامدن , وبداه ولد البصيري , وابناء المحبوبي محمدن و زين والشفيع . كما درس في هذه الفترة الشاطبية على ابن عمه وتلميذه القاضي : سيد محمد ولد محمد ولد ابراهيم ولد سيد.
وكانت هذه المرحلة من أكبر مراحله العلمية حيث توسع الشيخ رحمه الله في البحث والتأليف ,وغاص على للآلئ العلم ,وفاض عطاء,وتوجيها وإرشادا ,وقصده الطلاب والمستفتون ,و كان ذالك من عودته من المغرب وحتى وفاته رحمه الله.
عمل في إذاعة موريتانيا من بداية سنة 1964 معدا ومقدما لبرامج : دينية , وأدبية , وثقافية وكان رحمه الله محظرة على الهواء تشع بعلوم القرءان ومصطلح الحديث والفقه والنحو وكان عالما شاملا لايوجد فن من الفنون إلا وله منه نصيب وكان رحمه الله زاهدا يحمل سيماء الصالحين وعليه وسم الخيرين الربانيين ، وكان لفرط زهده ربما لايجد ما يذهب به إلى الإذاعة فيأتي إليها راجلا فهو من الذين " يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً "
نتذكره في رمضان ونتذكر أدعيته وكان من دعائه رحمه الله :
اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت فاغفر لي ماقدمت وما أخرت
ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله.
اللهم اجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومن الماء البارد .
اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضاً ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها ويسرتها، برحمتك يا ذا الجلال والإكرام.
يا من لا تراه العيون ولا تخالطه الظنون ولا يصفه الواصفون ولا تغيره الحوادث ولا يخشى الدوائر يعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار وعدد قطر الأمطار وعدد ورق الأشجار وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار لا تواري منه سماء سماء ولا أرض أرضا ولا بحر ما في قعره ولا جبل ما في وعره اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه
رحمه الله
كامل
نتذكره في رمضان
فكلما رأيت سنا برق تذكرت مريما ، وكلما جاء رمضان تذكرنا الشيخ محمد محفوظ
ولدالشيخ محمد المحفوظ ولد محمد الامين بن اب التنواجيوي عام 1356 هـ الموافق 1934 م في الحوض الشرقي عند موضع يسمى "علب البل" شمال مقاطعة تمبدغة
بدأ الدراسة على والده محمد الأمين الذي كان يدرس القرآن في المناطق الشمالية من الحوض في فخذ أولاد بوسيف من قبيلة كنته, وغيرهم , فدرس مع لفيف من الطلبة من بينهم داود وإخوانه من "اركبات" وأبناء أهل أحمل الحاج من "أولاد بوسيف"كذلك
.يقول رحمه الله : درست ثلاثة أرباع من القرآن الكريم على والدي , وبدأت التهجي بكتابة الحروف على الرمال , ثم على الهواء , وأول شيء كتبته في اللوح " بسم الله الرحمن الرحيم " ... وقرأت الجزء المتبقي على ابن خالتي ابراهيم بن سيد النافع مع إخوتي , ثم راجعته على إطول عمر ولد السعيد ... "
واصل الشيخ رحمه الله طلبه للعلم متنقلا من محظرة إلى أخرى فدرس على محمد ولد احمد نوح , ومحمد الأمين ولد ابراهيم ولد سيد , والشيخين الداسي ولد احمد والداسي ولد محمد ,وكلهم من أبناءعمومته فدرس عليهم ابن عاشر , وابن بري , ورسم الطالب عبد الله و نظم البليم في العقيدة , ونظم الأخضري , وحملة المسومي , ونظم آجروم , وألفية بن مالك , ومختصر الشيخ خليل.
ثم توجه إلى مدينة ولاتة التاريخية طالبا التزود من علمائها ,إذ كان يفد إليها الطلاب من كل حدب وصوب طلبا للعلم, فدرس فيها باقي المتون في علوم الشرع : كتحفة الحكام لابن عاصم , ومرتقى الوصول لابن عاصم , ومراقي السعود , وألفية السيوطي في النحو, وألفية , إلى غير ذلك من المتون التي تدرس في ولاتة .
هاجر رحمه الله لأسباب سياسية مع بعض زملائه وشيوخه , متوجهين في الأصل إلى البلاد المقدسة ,وفي طريقه التقى ببعض الشيوخ من أسرة أهل محمد سالم فدرس عليهم طلعة الأنوار,وغرة الصباح,وغيرهما من المتون.
ونتيجة للأوضاع التي تعيشها المنطقة يومئذ جراء حرب التحرير الجزائرية لم يستطع الشيخ رحمه الله الذهاب إلى البلاد المقدسة فقرر الاقامة في المغرب ريثما يجد السبيل إلى وجهته الأصلية, ودخل جامع القرويين رغم أن الفنون المقررة فيه قد درسها من قبل مع اعترافه بتوفر مصادر ومراجع لم تتوفر له من من قبل خصوصا علم المنطق الذي لم يجد له شروحا إلا في المغرب كما قال .
وقد أتيح للشيخ رحمه الله فرصة القاء بكبار العلماء هناك من أمثال : المختار السوسي , وعلال الفاسي ,وغيرهم
ثم بعد افتتاح جامعة محمد الخامس سجل فيها ـ وهي أول جامعة في المغرب ـ ودرس بها الفقه المقارن , والاقتصاد السياسي , والقانون.
بعد العودة من المغرب التقى بجل علماء اترارزة , فأكمل دراسته الأدبية , في منطقة الكبلة , وجالس عباقرة زوايا اترارزة من أمثال:المختار ولد حامدن , وبداه ولد البصيري , وابناء المحبوبي محمدن و زين والشفيع . كما درس في هذه الفترة الشاطبية على ابن عمه وتلميذه القاضي : سيد محمد ولد محمد ولد ابراهيم ولد سيد.
وكانت هذه المرحلة من أكبر مراحله العلمية حيث توسع الشيخ رحمه الله في البحث والتأليف ,وغاص على للآلئ العلم ,وفاض عطاء,وتوجيها وإرشادا ,وقصده الطلاب والمستفتون ,و كان ذالك من عودته من المغرب وحتى وفاته رحمه الله.
عمل في إذاعة موريتانيا من بداية سنة 1964 معدا ومقدما لبرامج : دينية , وأدبية , وثقافية وكان رحمه الله محظرة على الهواء تشع بعلوم القرءان ومصطلح الحديث والفقه والنحو وكان عالما شاملا لايوجد فن من الفنون إلا وله منه نصيب وكان رحمه الله زاهدا يحمل سيماء الصالحين وعليه وسم الخيرين الربانيين ، وكان لفرط زهده ربما لايجد ما يذهب به إلى الإذاعة فيأتي إليها راجلا فهو من الذين " يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً "
نتذكره في رمضان ونتذكر أدعيته وكان من دعائه رحمه الله :
اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت فاغفر لي ماقدمت وما أخرت
ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله.
اللهم اجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومن الماء البارد .
اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضاً ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها ويسرتها، برحمتك يا ذا الجلال والإكرام.
يا من لا تراه العيون ولا تخالطه الظنون ولا يصفه الواصفون ولا تغيره الحوادث ولا يخشى الدوائر يعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار وعدد قطر الأمطار وعدد ورق الأشجار وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار لا تواري منه سماء سماء ولا أرض أرضا ولا بحر ما في قعره ولا جبل ما في وعره اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه
رحمه الله
كامل
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق